وحاول تحديه ومعارضته لم يجني إلا الخزي وافتضاح أمره، كمسيلمة الكذاب وغيره، وكتب التاريخ خير شاهد على هذا.
وأخيرا فإن هذا القرآن جاء به رجل أمي لم يتعلم عند معلم من الإنس، بل ولم يكن يعرف القراءة والكتابة، فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عاش بين قومه أربعين سنة، ولم يأتي خلال هذه الفترة ببيت واحد من الشعر، وبعد هذه الفترة الطويلة من عمره الشريف، جاء فجأة بكتاب بليغ وفصيح عجز عنه فصحاء العرب وبلغائهم وكلت دونه ألسنتهم ، فلا يبقى شك في أن هذا الكتاب هو من وحي السماء أنزل على قلب النبي الأمي الخاتم للرسالات ليكون معجزته الخالدة إلى يوم القيامة، ويكون هدى ورحمة للعالمين على مدى الدهور.