حتى أيس من إيمانهم لما رآه من استكبار وعناد الكهنة والأحبار عن قبول الدين والرسالة التي جاء بها فانتخب من بين أتباعه الحواريين ليكونوا أنصارا له إلى الله سبحانه فيقول تعالى في القرآن الكريم:
* (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله) * (1).
وأيضا ينقل القرآن الكريم قصة نزول المائدة من السماء على عيسى (عليه السلام) وحوارييه الذين طلبوا منه هذه المعجزة لتطمئن قلوبهم قال تعالى: * (إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين * قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين * قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين * قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين) * (2) ثم أن أحبار اليهود وعلمائهم ثاروا عليه يريدون قتله، فتوفاه الله سبحانه ورفعه إليه، وشبه لليهود أنهم قتلوه وصلبوه فيقول تعالى: * (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه