دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ١٩
بشئ. وقال ابن المديني: كتبت عنه شيئا يسيرا ورميت به. وضعفه جدا. وقال الجوزجاني: كذاب. وقال يعقوب بن شيبة وأبو زرعة: متروك. وقال أبو داود:
ضعيف. وقال مرة: ليس بشئ. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن حبان:
اختلف فيه الشيخان. أما أحمد فحسن القول فيه ويحيى بن معين وهاه (1)..
وفي ترجمة محمد بن ميسر الصنعاني البلخي الضرير يقول ابن حجر: قال يحيى بن معين: كان جهميا شيطانا ليس بشئ. وقال النسائي: متروك (2)..
وينقل ابن الصلاح: قيل ليحيى بن معين: إنك تقول (فلان ليس به بأس) و (فلان ضعيف) قال: إذا قلت لك ليس به بأس. فثقة. وإذا قلت لك ضعيف فهو ليس بثقة ولا تكتب حديثه (3)..
وفي مقدمة فتح الباري ذكر ابن حجر عن يونس البصري قال ابن الجنيد عن ابن معين: ليس به بأس. وهذا توثيق من ابن معين..
وقال ابن عدي: إذا لم يعرف ابن معين الرجل فهو مجهول ولا يعتمد على معرفة غيره (4)..
وقال الذهبي في ترجمة أبان بن حاتم الأملوكي: اعلم أن كل من أقول فيه (مجهول) ولا أسنده إلى قائله فإن ذلك هو قول أبي حاتم. فإن عزوته إلى قائله كابن المديني وابن معين فذلك بين ظاهر. وإن قلت: فيه جهالة أو نكرة أو يجهل أو لا يعرف وأمثال ذلك ولم أعزه إلى قائل فهو من قبلي. وكما إذا قلت: ثقة أو صدوق أو صالح أو لين أو نحوه ولم أضفه إلى قائل فهو من قولي واجتهادي (5)..

(١) المرجع السابق ح‍ ٣ / ٣٠٥..
(٢) لسان الميزان ح‍ ٣ / ١٤٢..
(٣) مقدمة ابن الصلاح. وانظر لسان الميزان ح‍ 1 / 13..
(4) تهذيب التهذيب ح‍ 6 / 218..
(5) ميزان الاعتدال ح‍ 1 / 5..
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست