دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ١٦٩
القبور وفرضتها على المسلمين في جزيرة العرب بقوة السيف وفي خارج الجزيرة بتأثير النفط (1)..
سابعا: أنهم يروون عن الرسول (ص) قوله: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ". وذلك حتى يقطعون الطريق على المسلمين الذين يزورون مقامات الأولياء والصالحين في البلاد المختلفة والثابت أن الرسول (ص) شد الرحال من المدينة وزار قبر أمه وبكى عند قبرها. ولم يأمر بهدم هذا القبر (2)..
ويبدو من رواية النهي عن شد الرحال أنها تنهى عن السفر مطلقا إلا لهذه المساجد الثلاثة. ومثل هذا الاستنتاج يثير الشك في الرواية..
وحول الصور والتماثيل وردت العديد من الروايات التي يشيب لها الولدان..
يروى أن الرسول (ص) قال: " إن أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون " (3)..
ويروى عن الرسول (ص) قوله: " إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة. يقال لهم أحيوا ما خلقتم " (4)..
ويروى قول الرسول (ص): " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة تماثيل " (5)..
يقول الفقهاء: قوله أشد الناس عذابا هذا محمول على من فعل الصورة لتعبد أو على من قصد به مضاهاة خلق الله واعتقد ذلك فهو كافر يزيد عذابه بزيادة

(1) أنظر تاريخ الحركة الوهابية وانظر المراجع السابقة..
(2) الرواية الأولى لمسلم كتاب الحج. والبخاري كتاب الصلاة في مسجد مكة والمدينة.
والرواية الثانية رواها النسائي وأبو داود وابن ماجة كتاب الجنائز..
(3) مسلم والبخاري كتاب اللباس..
(4) المرجعين السابقين..
(5) البخاري كتاب بدء الخلق. ومسلم كتاب اللباس والزينة. وانظر أبو داود وكتب السنن.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست