ويروى: أن أسامة بن زيد قتل رجلا بعد أن نطق بلا إله إلا الله. فعنفه الرسول (ص) (1)..
ومثل هذه الروايات وغيرها إنما تؤكد عصمة الدماء لا استباحتها. وتؤكد من جانب آخر أن مشروعية استباحة الدماء هي مشروعية خاصة بالرسول وحده.
فهو الناطق بأمر الله سبحانه المطبق لشرعه كما أمر. فمن ثم فلن تراق على يده دماء بغير حق. لكن هذه الروايات وبدعم الفقهاء منحت هذه المشروعية للحكام من بعد الرسول فاعملوا في حصانتها السيف في رقاب المسلمين..
ولأجل ذلك روي: أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة وراء كل إمام برا كان أو فاجرا (2)..
وروي: من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق ()..
فمثل هذه الروايات التي باركها الفقهاء هي التي دفعت بالمسلمين للقتال تحت راية الحكام بدعوى الجهاد..
- في العبادات والمعاملات:
ولقد نسب الرواة للرسول الكثير من الأحكام التي تتعلق بالعبادات والمعاملات والتي تحولت بمرور الزمن إلى أمور مسلم بها يتعبد بها المسلمون ويحتكمون إليها خاصة بعد أن اعتمد الفقهاء هذه الروايات وتنافسوا فيما بينهم على الاجتهاد واستنباط الأحكام على ضوئها..
ومن هذه الروايات:
يروى أن رسول الله (ص) دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرات فغسلها ثم