المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٦٨
وأن الهاشميين ملتزمون بحماية النبي، وحماية حقه بالدعوة إلى الله، وأن الهاشميين لن يمكنوا أحدا من الوصول إلى محمد حتى يوسدوا في التراب) 3 وأن أي إيذاء يلحق بمحمد سيرد الهاشميون فورا على الايذاء بمثله) 4 وخاطب أبو طالب النبي بحضور الهاشميين (يا ابن أخي إذا أردت أن تدعو إلى ربك فاعلمنا حتى نخرج معك بالسلاح) 5 وطمأنه نيابة عن الهاشميين قائلا (والله لا أزال أحوطك وأمنعك) 6 وقد أشاعت قيادة معسكر الشرك بأن محمدا قد قتل لتختبر جدية الهاشميين بالدفاع عن محمد وعلى أثر الإشاعة جمع أبو طالب رجالات بني هاشم وأعطى لكل واحد منهم حديدة صارمة وأمر كل واحد منهم أن يقف فوق رأس عظيم من عظماء البطون الذين تحلقوا حول الكعبة، وأن ينتظر كل هاشمي إشارة من أبي طالب ليقتل زعماء بطون قريش كلهم إن صح موت محمد وبهذه الأثناء وصل الخبر بأن محمدا لم يقتل، فخاطب أبو طالب زعماء بطون قريش وأخبرهم بحقيقة ما هم بفعله لو أن محمدا قد قتل، فصعقت زعامة البطون من هول رد الفعل الهاشمي) 7 وتوعد أبو طالب زعامة بطون قريش قائلا (والله لو قتلتموه ما أبقيت منكم أحدا حتى نتفانى نحن وأنتم) 8 فقال له المطعم بن عدي بن نوفل ابن عبد مناف لقد كدت تأتي على قومك؟ قال أبو طالب هو ذلك، وخاطب النبي أمامهم شعرا اذهب بني فما عليك غضاضة * اذهب وقر بذاك منك عيونا والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا) 9
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»