المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٦٦
بإخفاء الدافع الحقيقي لرفضها، وإشاعة أكاذيب مفادها أن محمدا صلى الله عليه وآله، شاعر، أو كاهن، أو مسحور أو مجنون، أو كاذب، (حاشا له) أو هذه الصفات مجتمعة قد توفرت فيه، ثم إنه رجل نكرة وليس عظيما من عظماء القريتين، ثم إن هذا الذي جاء به محمد ما هو في الحق والحقيقة إلا أساطير الأولين، ومضامينه غير معقولة!! فقد جعل الآلهة إلها واحدا!!! ويدعي أن الإنسان إذا مات وتحول إلى تراب يبعثه الله من جديد ويحاسبه على كافة أعماله... الخ من أكاذيب بطون قريش وتصوراتها المريضة!!
وهدف الرفض التام، والإشاعات الكاذبة، والتجمع هو إفشال مشروع النبوة والرسالة والكتاب وإجهاضه قبل أن يكتمل مولده وبالنتيجة الصد على سبيل الله وإبقاء الناس على سبيل الشيطان.
أسهل خطة لتحقيق هدف معسكر الشرك أسهل خطة لتحقيق هدف معسكر الشرك تكمن بقتل محمد، وبقتله تقتل النبوة والرسالة ويسدل الستار عليها قبل أن يفهمها الناس.
أو أن تتسلم قيادة معسكر الشرك محمدا وتتصرف به كما يتصرف السيد بعبده، فتنزل به أسد أنواع العذاب حتى يموت أو تنتزع منه بالقوة اعترافات بعدم صحة أنباء النبوة والرسالة والكتاب وولاية العهد وإن هذه الأنباء برمتها مختلفة، عندئذ تقدم قيادة
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»