فرض الإقامة الجبرية على المسلمين بعد أن نجحت قيادة بطون قريش بتطويق الدعوة، وتشكيك قبائل العرب بصدق النبي، وعقله، وكجزء من مخططات قيادة هذه البطون لإفشال مشروع النبوة والرسالة والقضاء عليه، تابعت ضغوطها النفسية على الذين اتبعوا محمدا من أبناء البطون، إذ يتعذر عليها أن تتجاوز معهم التضييق والضغوط النفسية حتى لا تثير حفيظة البطون التي ينتمون إليها فيتداعى التحالف ضد النبي وضد آله وضد الإسلام وبنفس الوقت استمرت قيادة تلك البطون بإنزال أبشع أنواع التعذيب الوحشي ضد الذين اتبعوا محمدا من الموالي والعبيد الذين لا بطون لهم تحميهم...
وحتى لا يغيب أتباع محمد عن عيون تلك البطون وطمعا بخنق الدعوة المحمدية، فرضت قيادة تلك البطون لونا من ألوان الإقامة الجبرية فمنعت أتباع محمد من الهجرة، وأجبرتهم على البقاء في مكة ليسهل على البطون السيطرة على حركة النبوة والرسالة وأتباعها.
فقد حاولت أن تمنع المهاجرة الأولى إلى الحبشة) 1 وحاولت أن تمنع موجة من المهاجرين الثانية إلى الحبشة وعندما نجح المهاجرون بالوصول إلى الحبشة شكلت قيادة بطون قريش وفدا إلى النجاشي برئاسة عمرو بن العاص ومعه الهدايا وكلفته بإقناع النجاشي ليرد المهاجرين إلى مكة) 2