المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٥٥
عقليا، وأن النبي بهدى من ربه قد أجابها على كافة تساؤلاتها وطعونها وإجابات مقنعة، وأن الحجة قد أقيمت على بطون قريش تماما) 1 ثم إن قريش تعرف محمدا ولن تعهد عليه الكذب على الناس، وكانت بطون قريش مجتمعة تلقبه بالأمين لصدقه وأمانته ورجاحة عقله) 2 وقد عاش النبي بين البطون، وأيقنت بنبله وشرفه وتميزه، ثم إن محمدا سليل عبد الله، وعبد الله سليل عبد المطلب، وعبد المطلب سليل هاشم، وهاشم سليل عبد مناف، وهؤلاء سادات قريش وأشرافها وحكماؤها، فهل يعقل أن يكذب من كانت هذه صفاته على الكبر بعد أن بلغ أربعين عاما!! وهل يعقل أن يكون كذبه على الله تعالى!! إن بطون قريش مقتنعة باستمالة ذلك وهي ترى أن محمدا سويا ليس به جنة، ويزداد كل يوما تألقا ورجاحة وبهاء لكن بطون قريش تكره أن يكون النبي من بني هاشم وأن يختص الهاشميون بشرف النبوة من دون بطون قريش، ودافع البطون الحقيقي هو الحسد لبني هاشم والخوف على مصالحها) 3 وللتعبير عن حقيقة دافعها هذا وضعت البطون أصابعها في آذانها، وتجاهلت صوت العقل والمنطق، وأصرت على متابعة دعاياتها المختلفة الفاشلة، وشكلت فرقة من المستهزئين بمبلغ الرسالة منهم الوليد بن المغيرة والد خالد بن الوليد والعاص بن وائل والد عمرو بن العاص وعقبة بن أبي معيط والد الوليد بن عقبة، والحكم بن العاص جد ملوك بن أمية ووالد مروان بن الحكم باني المملكة الأموية عم عثمان بن عفان) 4
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»