الانحراف تحت قيادة الرسل. هي بعينها تاريخ الإسلام الذي رفع عنوانا من اليوم الأول يقول فيه. أن دين الله لا إجبار فيه. أما حركة المال والسلاح والتخويف والتجويع والأهواء والطواغيت إلى غير ذلك. فهذا مدون في تاريخ الناس وهذا التاريخ يقبل الأخذ والرد ويخضع للنقد والبحث العلمي الجاد.
وعلى ضوء هذا التعريف بحركة التاريخ ناقشنا العديد من الأحداث.
انطلقنا من القرآن لنصل إلى أعماق الحدث عن طريق القرآن أيضا. ثم نقبنا في الحدث لنرى أين أهداف الدعوة فيه. وأخيرا إذا كان هناك كلمة أخيرة فإنني أتوجه بها إلى الذين يختلفون معي في مفهومي لحركة التاريخ الذي يضع الفطرة في مربع والأفعال التي تأنف منها الفطرة رغم زينتها وزخرفها في مربع آخر. أقول لهؤلاء إن هذا الكتاب لن يفيدكم في شئ. وإنني أشفق عليكم أن تضيعوا أوقاتكم هنا. وبالله نستعين (قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين) (8).
صدق الله العظيم سعيد أيوب القاهرة في 1 / 7 / 1991