فلما بشر هناك تحول الشعب إلى التوبة فراق الله بهم ويل للذين يطلبون النقمة لأنها انما تحل بهم لأن كل انسان يستحق نقمة الله الا فقولوا لي هل خلقتم هذه المدينة مع هذا الشعب انكم لمجانين كلا ثم كلا إذ لو اجتمعت الخلائق جميعها لما أيتح لها أن تخلق ذبابة واحدة جديدة من لا شيء وهذا هو المراد بالخلق فإذا كان الله المبارك الذي خلق هذه المدينة يعولها فلماذا تودون هلاكها لماذا لم تقل أتريد يا معلم أن نضرع للرب الهنا أن يتوجه هذا الشعب للتوبة حقا ان هذا لهو العمل الجدير بتلميذ لي أن يضرع إلى الله لأجل الذين يفعلون شرا هكذا فعل هابيل لما قتله أخوه قايين الملعون من الله وهكذا فعل إبراهيم لفرعون الذي أخذ منه زوجته فلذلك لم يقتله ملاك الرب بل ضربه بمرض وهكذا فعل زكريا لما قتل في الهيكل بأمر الملك الفاجر وهكذا فعل أرميا وأشعيا وحزقيال ودانيال وداود وجميع اخلاء الله والأنبياء الأطهار قولوا لي إذا أصيب أخ بجنون أتقتلونه لأنه تكلم سوءا وضرب من دنا منه حقا انكم لا تفعلون هكذا بل بالحري تحاولون أن تسترجعوا صحته بالأدوية الموافقة لمرضه الفصل الرابع والستون لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته أن الخاطىء لمريض العقل متى اضطهد انسانا فقولوا لي ايشج أحد رأسه لتمزيق رداء عدوه فكيف
(١٢٠)