الفصل السبعون وانصرف يسوع من أورشليم بعد الفصح ودخل حدود قيصرية فيلبس فسأل تلاميذه بعد أن أنذره الملاك جبريل بالشغب الذي نجم بين العامة قائلا ماذا يقول الناس عني أجابوا يقول البعض انك إيليا وآخرون ارميا وآخرون أحد الأنبياء أجاب يسوع وما قولكم أنتم في أجاب بطرس انك المسيح بن الله فغضب حينئذ يسوع وانتهره بغضب قائلا اذهب وانصرف عني لأنك أنت الشيطان وتحاول أن تسيء إلي ثم هدد الأحد عشر قائلا ويل لكم إذا صدقتم هذا لأني ظفرت بلعنة كبيرة من الله على كل من يصدق هذا وأراد أن يطرد بطرس فتضرع حينئذ الأحد عشر إلى يسوع لأجله فلم يطرده ولكنه انتهره أيضا قائلا حذار ان تقول مثل هذا الكلام مرة أخرى لأن الله يلعنك فبكى بطرس وقال يا سيد لقد تكلمت بغباوة فاضرع إلى الله أن يغفر لي ثم قال يسوع إذا كان الهنا لم يرد أن يظهر نفسه لموسى عبده ولا يليا الذي أحبه كثيرا ولا لنبي ما أتظنون أن الله يظهر نفسه لهذا الجيل الفاقد الايمان بل الا تعلمون ان الله قد خلق بكلمة واحدة كل شيء من العدم وان منشا البشر جميعهم من كتلة طين فكيف إذا يكون الله شبيها بالانسان ويل للذين يدعون الشيطان يخدعهم ولما قال يسوع هذا ضرع إلى الله لأجل بطرس والأحد عشر وبطرس يبكون ويقولون ليكن كذلك أيها الرب المبارك الهنا وانصرف يسوع بعد هذا وذهب إلى الجليل اخمادا لهذا الرأي الباطل الذي ابتدأ ان يعلق بالعامة في شانه
(١٢٨)