يكون صحيح العقل من يفصل عن الله رأس نفسه ليضر جسد عدوه قل لي أيها الإنسان من هو عدوك إنما هو جسدك وكل من يمدحك فلذلك لو كنت صحيح العقل لقبلت يد الذين يعيرونك وقدمت هدايا للذين يضطهدونك ويوسعونك ضربا ذلك أيها الإنسان لأنك كلما عيرت واضطهدت في هذه الحياة لأجل خطاياك قل ذلك عليك في يوم الدين ولكن قل لي أيها الإنسان إذا كان العالم قد اضطهد وثلم صيت القديسين وأنبياء الله وهم أبرار فماذا يفعل بك أيها الخاطيء وإذا كانوا قد احتملوا كل شيء بصبر مصلين لأجل مضطهديهم فماذا تفعل أنت أيها الإنسان الذي يستحق الجحيم قولوا لي يا تلاميذي ألا تعلمون أن شمعاي لعن عبد الله داود النبي ورماه بالحجارة فماذا قال داود للذين ودوا أن يقتلوا شمعاي ماذا يعنيك يا أيوب حتى أنك تود أن تقتل شمعاي دعه يلعنني لأن هذا بإرادة الله الذي سيحول هذه اللعنة إلى بركة وهكذا كان لأن الله رأى صبر داود وأنقذه من اضطهاد ابنه ابشالوم حقا لا تتحرك ورقة بدون إرادة الله فإذا كنت في ضيق فلا تفكر في مقدار ما احتملت ولا فيمن أصابك بمكروه بل تأمل كم تستحق أن يصيبك على يد الشياطين في الجحيم بسبب خطاياك أنكم حانقون على هذه المدينة لأنها لم تقبلنا ولم تبع لنا خبزا قولوا لي أهؤلاء القوم عبيدكم أوهبتموهم هذه المدينة أوهبتموهم حنطتهم أو ساعدتموهم في حصادها كلا ثم كلا لأنكم غرباء في هذه البلاد وفقراء فما هو إذا هذا الشيء الذي تقوله فأجاب التلميذان يا سيد إننا أخطأنا فليرحمنا الله فأجاب يسوع ليكن كذلك
(١٢١)