نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٠٤
عطفت على الشيطان لما علمت بسقوطه وعطفت على الجنس البشري الذي يفتنه ليخطىء لذلك صليت وصمت لإلهنا الذي كلمني بواسطة ملاكه جبريل ماذا تطلب يا يسوع وما هو سؤلك أجبت يا رب أنت تعلم أي شركان الشيطان سببه وأنه بواسطة فتنته يهلك كثيرون وهو خليقتك يا رب التي خلقت فارحمه يا رب أجاب الله يا يسوع انظر فإني اصفح عنه فأحمله على أن يقول فقط أيها الرب الهي لقد أخطأت فارحمني فأصفح عنه واعيده إلى حاله الأولى قال يسوع لما سمعت هذا سررت جدا موقنا أني قد فعلت هذا الصلح لذلك دعوت الشيطان فأتى قائلا ماذا يجب أن أفعل لك يا يسوع أجبت انك تفعل لنفسك أيها الشيطان لأني لا أحب خدمتك وانما دعوتك لما فيه صلاحك أجاب الشيطان إذا كنت لا تود خدمتي فاني لا أود خدمتك لأني أشرف منك فأنت لست أهلا لأن تخدمني أنت يا من هو طين أما أنا فروح فقلت لنترك هذا وقل لي أليس حسنا أن تعود إلى جمالك الأول وحالك الأولى وأنت تعلم أن الملاك ميخائيل سيضربك في يوم الدينونة بسيف الله مئة الف ضربة وسينالك من كل ضربة عذاب عشر جحيمات أجاب الشيطان سنرى في ذلك اليوم أينا أكثر فعلا فإنه سيكون لي أنصار كثيرون من الملائكة ومن أشد عبدة الأوثان قوة الذين يزعجون الله وسيعلم أي غلطة عظيمة ارتكب بطردي من أجل طينة نجسة حينئذ قلت أيها الشيطان انك سخيف العقل فلا تعلم ما أنت قائل فهز حينئذ الشيطان رأسه ساخرا وقال تعال الأن ولنتم هذه المصالحة بيني وبين الله وقل أنت يا يسوع ما يجب فعله لأنت أنت صحيح العقل أجبت يجب التكلم بكلمتين فقط أجاب الشيطان وما هما أجبت هما أخطأت فارحمني فقال الشيطان اني بمسرة اقبل هذه المصالحة إذا قال الله هاتين الكلمتين لي فقلت انصرف عني الآن أيها اللعين لأنك الأثيم المنشىء لكل ظلم وخطيئة ولكن الله عادل منزه عن الخطايا
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»