نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٣٤٢
الذين ذكرهم التاريخ الاسلامي فأما الذين آمنوا من بني إسرائيل فقد سموا نصارى أنصار الله أو ربما نسبة لبلدة الناصرة حيث كان يقيم المسيح عليه السلام والله أعلم وعموما فيمكن القول أن اليهود الآن هم سبط يهوذا على شيء من التقريب وقد آمن عدد كبير من النصارى بالاسلام على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يساعدون النبي والمسلمين من بعده في تحقيق فتوحاتهم بل وإنه حدث أثناء رسالة النبي أن هزم الروم وهم آنذاك نصارى فحزن المسلمون لهزيمتهم فنزلت الآيات تبشر بانتصارهم * (غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم) * سورة الروم 2 - 5 وقد تحققت هذه النبوءة فعلا.
وقد كانت النصرانية آنذاك منتشرة في تركيا أيضا فاعتنقوا الاسلام على سنة النبي صلى الله عليه وسلم بمجرد تبشيرهم وقد كانت نسبة كبيرة من بني إسرائيل موجودة بتركيا بعد الشتات الثاني أي أن هناك مسلمين ونصارى من بني إسرائيل من ذريه يعقوب عليه السلام ويمكن بالتقريب الوصول إلى أن غالبية هؤلاء موجودون بالعراق والشام ولبنان ومصر وتركيا وشبه جزيرة البلقان كما أن هناك نسبة عالية من الفلسطينيين الآن من بني إسرائيل وهي الأماكن التي انتشر إليها بنو إسرائيل في الشتات الأول حيث أن الشتات الثاني كان لليهود فقط هذا والصابئون إن كانوا اتباع يوحنا المعمدان يحيى عليه السلام فإنهم قطعا من بني إسرائيل لأن المعروف أن يحيى عليه السلام لم يبشر إلا بني إسرائيل
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»