وقد ورد في العهد الجديد وفي إنجيل برنابا لعنة المسيح عليه السلام لأورشليم القدس والتي كان يسكنها إذ ذاك سبط يهوذا كما سبق القول إنجيل لوقا 13: 34 19: 41 - 42 10: 15 وإنجيل برنابا 202: 20 - 22 الفصل 203 كما ورد قول المسيح عليه السلام لا يقبل نبي في وطنه إنجيل برنابا 20: 11 إنجيل مرقس 6: 4 إنجيل لوقا 4: 24 أي أن غالبية سبط يهوذا إن لم يكن كلهم قد كفروا به لقد كانت رسالة المسيح عليه السلام فيصلا بين كفار بني إسرائيل وعباد الله المؤمنين منهم لقد علم الله ان أولئك يتبعون شريعة موسى عليه السلام مظهرا ولكنهم عبيد أوثان في داخلهم وفي ذلك يقول الله * (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه) * سورة الأعراف 169 ومعنى الآية أنهم كانوا يصلون ويزكون كما شرع لهم موسى ولكن إذا وجدوا قوما يصلون ويزكون للأصنام قلدوهم * (قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين) * سورة البقرة 91 يزكون ولكن قلوبهم تعبد الذهب ففي رأيي أن هذا هو تفسير قوله تعالى * (وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم) * سورة البقرة 93 ومن أجل هذا كانت رسالة المسيح عليه السلام حربا شعواء على النفاق والمنافقين وقد كانوا أيضا ينكرون البعث بالجسد ولهذا أقام الله على يديه عليه السلام موتى بأجسادهم حتى لا تكون هناك معذرة لهم بعد أن رأوا بعيونهم فحاولوا قتله ولكن الله خلصه منهم وأصبح اسم اليهود يطلق على الذين أنكروا رسالة المسيح عليه السلام ولكن أضيف هنا أن هناك يهودا ليسوا من بني إسرائيل وهم أولئك الذين آمنوا بالله على يد سليمان عليه السلام ملكة سبأ وشعبها وهم في غالب الظن يهود قبيلة حمير
(٣٤١)