نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٣٣١
التزم بالشروط التي أوردتها الآية ولكن ما أقل عباد الله الأبرار * (ثلة من الأولين وقليل من الآخرين) * سورة الواقعة 13 حقا إن هناك آية تقول * (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد) * سورة الحج 17 ومنها يتبين أن الله سيحكم في أمرهم يو م القيامة بغير ما محاباة لطائفة دون أخرى وهنا يبرز سؤال لقد أكد الله تعالى أنه لا يغفر أن يشرك به فكيف يضع المشركين ضمن الطوائف التي سيبت في أمرها يوم القيامة والإجابة واضحة فإن المقصود بهذه الطوائف مسميات الناس وليس حقيقة الأمر وهي مالا يعلمه إلا الله فقد يسمى الناس شخصا ما أو عدة أشخاص مشركين ولكنهم في الحقيقة مسلمون وكذلك الحال بالنسبة لبقية الطوائف وهناك آية تقول * (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا) * سورة النساء 123 124 فبينما يظن أهل الكتاب * (لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) * سورة البقرة 111 فان بعض المسلمين يظن أن اليهود والنصارى أيا كانوا لن يدخلوا الجنة ولكن الله الحكم العدل يقول إن المسألة ليست كذلك بل من يعمل الصالحات وهو مؤمن أولئك هم الذين سيدخلون الجنة سواء كانوا ذكورا أم إناثا والحد الأدنى للإيمان الذي أوضحته الآيتان السابقتان سورة البقرة 62 سورة المائدة 69 والذي يكفي بالكاد لدخول الجنة هو الإيمان بالله واليوم الآخر ومن المؤكد أن بعض أتباع الطوائف المختلفة لا يؤمنون بكل الكتب ولا بكل الملائكة... الخ مما لا يجعلهم يصلون إلى مرتبة البر ولكنهم بناء على حكم الله
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»