فقال حينئذ يسوع انظر ان لا تعود أبدا فتحجز الحق لأنه بالايمان بمسيا سيعطي الله الخلاص للبشر ولن يخلص أحد بدونه وأتم هنا يسوع حديثه وبينما كانوا على الطعام إذا بمريم التي بكت عند قدمي يسوع قد دخلت إلى بيت نيقوديموس وهذا هو اسم الكاتب ووضعت نفسها باكية عند قدمي يسوع قائلة يا سيد ان لخادمك الذي بسببك وجد رحمة من الله أختا وأخا منطرحا مريضا في خطر الموت أجاب يسوع اين بيتك قولي لي لأني أجيء لاضرع إلى الله لأجل صحته أجابت مريم بيت عنيا هو بيت أختي وأخي لان سكني أنا المجدل فأخي في بيت عنيا قال يسوع للمرأة اذهبي توا إلى بيت أخيك وانتظريني هناك لأني أجيء لأشفيه ولا تخافي فإنه لا يموت فانصرفت المرأة ولما ذهبت إلى بيت عنيا وجدت أخاها قد مات في ذلك اليوم فوضعوه في ضريح آبائهم الفصل الثالث والتسعون بعد المئة ولبث يسوع يومين في بيت تيقوديموس ومضى في اليوم الثالث إلى بيت عنيا ولما قرب من المدينة ارسل امامه اثنين من تلاميذه ليخبروا مريم بقدومه فخرجت مسرعة من المدينة ولما وجدت يسوع قالت باكية لقد قلت يا سيد ان أخي لا يموت وقد صار له الآن أربعة أيام وهو دفين ياليتك جئت قبل أن أدعوك لأنك لو فعلت لما مات وأجاب يسوع ان أخاك ليس بميت بل هو راقد لذلك جئت لأوقظه أجابت مريم باكية يا سيد انه يستيقظ من هذا الرقاد يوم الدينونة متى نفخ ملاك الله ببوقه أجاب يسوع صدقيني يا مريم انه سيقوم قبل ذلك لان الله قد أعطاني قوة على رقاده والحق أقول لك انه ليس بميت فان الميت انما هو من يموت دون أن يجد رحمة
(٢٦٧)