نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٦٢
أيها الأخ فاني قد ارتكبت خطيئة عظيمة إليك لأن الله قد أعطاني رداءا لكي أعطيك إياه فنسيت فاقبله الان وصل إلى الله لأجلي فصدق الرجل هذا وقبل رداء هوشع وانصرف ولما ذهب هوشع إلى بيت حجي قال حجي من أخذ رداءك أجاب هوشع كتاب موسى فسر حجي كثيرا من سماع هذا لأنه أدرك صلاح هوشع وحدث أن اللصوص سلبوا فقيرا وتركوه عريانا فلما رآه هوشع نزع صدرته وأعطاها للعريان ولم يبق له سوى فرصة صغيرة من جلد الماعز على سوأته فلما لم يأت إلى حجي ظن حجي الصالح أن هوشع مريض فذهب مع تلميذين ليراه فوجده ملفوفا بأوراق من النخل فقال حينئذ حجي قل لي الآن لماذا لم تزرني أجاب هوشع ان كتاب موسى قد أخذ صدرتي فخشيت أن آتي إلى هناك بدون صدرة فأعطاه هناك حجى صدرة أخرى وحدث أن شابا رأى هوشع يطالع كتاب موسى فبكى وقال أنا أيضا أود القراءة لو كان لي كتاب فلما سمع هوشع هذا أعطاه الكتاب قائلا أيها الأخ ان هذا الكتاب لك لأن الله أعطاني إياه لكي أعطيه من يرغب في كتاب باكيا فصدقه الرجل وأخذ الكتاب الفصل الثامن والثمانون بعد المئة وكان تلميذ لحجي على مقربة من هوشع فأراد أن يرى هل كان كتابه مكتوبا صحيحا فذهب ليزوره وقال له أيها الأخ خذ كتابك ولننظر هل هو مطابق لكتابي فأجاب هوشع لقد اخذ مني فقال التلميذ من أخذه منك أجاب هوشع كتاب موسى فلما سمع الآخر هذا ذهب إلى حجي وقال له ان هوشع قد جن لأنه يقول إن كتاب موسى قد أخذ منه كتاب موسى أجاب حجي يا ليتني كنت مجنونا مثله وكان كل المجانين نظير
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»