نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٦٣
هوشع وشن لصوص سوريا الغارة على أرض اليهودية فأسروا ابن أرملة فقيرة كانت تسكن على مقربة من جبل الكرمل حيث كان الأنبياء والفريسيون يقيمون فاتفق حينئذ ان هوشع كان ذاهبا ليقطع حطبا فالتقى بالمراة وهي باكية فشرع من ثم يبكي حالا لأنه كان متى رأى ضاحكا ضحك ومتى رأى باكيا بكى فسأل حينئذ هوشع المراة عن سبب بكائها فأخبرته بكل شيء فقال حينئذ هوشع تعالي أيتها الأخت لأن الله يريد أن يعطيك ابنك فذهبا كلاهما إلى جرون حيث باع هوشع نفسه وأعطى النقود للأرملة التي لم تعلم كيف حصل عليها فقبلتها وافتدت ابنها والذي اشترى هوشع أخذه إلى أورشليم حيث كان له منزل وهو لا يعرف هوشع فلما رأى حجى انه لا يمكن العثور على هوشع لبث كاسف البال فأخبره من ثم ملاك الله كيف أنه قد أخذ عبدا إلى أورشليم فلما علم هذا حجي الصالح بكى لبعاد هوشع كما تبكى الام لبعاد ابنها وبعد أن دعا تلميذين ذهب إلى أورشليم فصادف بمشيئة الله عند مدخل المدينة هوشع وكان محملا خبزا ليأخذه إلى الفعلة في كرم سيده فلما استبانه حجى قال يا بني كيف هجرت أباك الشيخ الذي ينشدك نائحا أجاب هوشع يا أبتاه لقد شريت فقال حينئذ حجي بحنق من هو ذلك الرديء الذي باعك فأجاب هوشع غفر لك يا أبتاه لأن الذي باعني صالح بحيث لو لم يكن في العالم لما صار أحد طاهرا فقال حجي فمن هو إذا أجاب هوشع انه كتاب موسى يا أبتاه فوقف حينئذ حجي الصالح كمن فقد عقله وقال ليت كتاب موسى يبيعني انا أيضا مع أولادي كما باعك وذهب حجي مع هوشع إلى بيت سيده الذي قال لما رأى حجي تبارك الهنا الذي أرسل نبيه إلى بيتي وأسرع ليقبل يده فقال حينئذ حجي قبل أيها الأخ يد عبدك الذي ابتعته لأنه خير مني وأخبره بكل ما جرى فمن ثم اعتق السيد هوشع ثم قال الكاتب وهذا كل ما تبتغي أيها المعلم
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»