الفصل السادس والتسعون بعد المئة لما سمع يسوع هذا سر وقال انظروا الان ما أطيب الموت ان لعازر مات مرة فقط وقد تعلم تعليما لا يعرفه أحكم البشر في العالم الذين شاخوا بين الكتب يا ليت كل انسان يموت مرة فقط ويعود للعالم مثل لعازر ليتعلموا كيف يحيون أجاب يوحنا يا معلم أيؤذن لي أن أتكلم كلمة أجاب يسوع قل ألفا لأنه كما يجب على الانسان ان يصرف أمواله في خدمة الله هكذا يجب عليه أن يصرف التعليم بل يكون هذا أشد وجوبا عليه لان للكلمة قوة على أن تحمل نفسا على التوبة على حين أن الأموال لا تقدر أن ترد الحياة للميت وعليه فان من له قدرة على مساعدة فقير ثم لم يساعده حتى مات الفقير جوعا فهو قاتل ولكن القاتل الأكبر هو من يقدر بكلمة الله على تحويل الخاطىء للتوبة ولم يحوله بل يقف كما يقول الله ككلب أبكم ففي مثل هؤلاء يقول الله أيها العبد الخائن منك أطلب نفس الخطاىء الذي يهلك لأنك كتمت كلمتي عنه فعلى أية حال إذا يكون الكتبة والفريسيون الذين معهم المفتاح ولا يدخلون بل يمنعون الذين يريدون الدخول في الحياة الأبدية تستأذني يا يوحنا أن تتكلم كلمة وأنت قد أصغيت إلى مئة الف كلمة من كلامي الحق أقول لك انه يجب علي أن أصغي لك عشرة أضعاف ما أصغيت إلى وكل من لا يصغي إلى غيره فهو يخطئ كلما تكلم لأنه يجب أن نعامل الآخرين بما نرغب فيه لأنفسنا وأن لا نعمل للآخرين مالا نود وصوله الينا حينئذ قال يوحنا يا معلم لماذا لم ينعم الله على الناس بأن يموتوا مرة ثم يرجعوا كما فعل لعازر ليتعلموا أن يعرفوا أنفسهم وخالقهم
(٢٧١)