الفصل السابع والتسعون بعد المئة أجاب يسوع ما قولك يا يوحنا في رب بيت أعطى أحد خدمه فأسا صحيحة ليقطع غابة حجبت منظر بيته ولكن الفاعل نسي الفأس وقال لو أعطاني السيد فأسا قديمة لقطعت الغابة بسهولة قل لي يا يوحنا ماذا قال السيد حقا انه حنق وأخذ الفاس القديمة وضربه على الرأس قائلا أيها الغبي الخبيث لقد أعطيتك فأسا تقطع بها الغابة بدون كد افتطلب الآن هذه الفأس التي يضطر معها المرء إلى كد عظيم وكل ما يقطع بها يذهب سدى ولا ينفع لشيء اني أريد أن تقطع الخشب على طريقة يكون معها عملك حسنا أليس هذا بصحيح أجاب يوحنا انه لصحيح كل الصحة حينئذ قال يسوع يقول الله لعمري أنا الأبدي اني أعطيت فاسا جيدة لكل انسان وهي منظر دفن الميت فمن استعمل هذه الفاس جيدا أزالوا غابة الخطيئة من قلوبهم بدون ألم فهم لذلك ينالون نعمتي ورحمتي واجزيهم الحياة الأبدية بأعمالهم الصالحة ولكن من ينسى انه فان مع أنه يرى المرة بعد المرة غيره يموت فيقول لو أتيح لي رؤية الحياة الأخرى لعملت اعمالا صالحة فان غضبي يحل عليه ولاضربنه بالموت حتى لا ينال خيرا فيما بعد ثم قال يسوع يا يوحنا ما أعظم مزية من يتعلم من سقوط الآخرين كيف يقف على رجليه الفصل الثامن والتسعون بعد المئة حينئذ قال لعازر يا معلم الحق أقول لك اني لا أقدر ان أدرك العقوبة التي يستحقها من يرى المرة بعد المرة الموتى تحمل إلى القبر ولا يخاف الله
(٢٧٢)