نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٦٠
الفصل الخامس والثمانون بعد المئة أجاب يسوع أيها الأخ ليس الزمن هو الذي فعل هذا بل بالحري العالم الشرير لأن خدمة الله بالحق تمكن في كل زمن ولكن الناس يصيرون أردياء بالاختلاط بالعالم أي بالعوائد الرديئة في كل زمن الا تعلم أن جحيزي خادم اليسع النبي لما كذب وأورث سيده الخجل أخذ نقود نعمان السرياني وثوبه ومع ذلك كان لأليسع عدد وافر من الفريسيين جعله الله يتنبأ لهم الحق أقول لك أنه قد بلغ من ميل الناس لعمل الشر ومن اغراء العالم لهم بذلك ومن اغواء الشيطان إياهم على الشر مبلغا يعرض معه فريسيو الزمن الحاضر عن كل عمل صالح وكل قدوة طاهرة وان لفي مثال جحيزي كفاية لهم ليكونوا منبوذين من الله أجاب الكاتب ان ذلك لصحيح فقال من ثم يسوع أريد أن تقص علي مثال حجي وهو شع نبيي الله لنرى الفريسي الحقيقي أجاب الكاتب ماذا أقول يا معلم حقا ان كثيرين لا يصدقون مع أنه مكتوب في دانيال النبي ولكن إطاعة لك أقص الحقيقة كان حجي ابن خمس عشرة سنة عندما خرج من عند أناثوث ليخدم عوبديا النبي بعد أن باع ارثه ووهبه للفقراء أما عوبديا الشيخ الذي عرف اتضاع حجي فاستعمله بمثابة كتاب يعلم به تلاميذه فلذلك كان يكثر من تقديم الأثواب والأطعمة الفاخرة له ولكن حجي كان دائما يرد الرسول قائلا اذهب وعد إلى البيت لأنك قد ارتكبت خطأ أفيرسل لي عوبديا أشياء كهذه لا البتة لأنه يعرف أني لا أصلح لشيء بل انما ارتكب الخطيئة ومتى كان عند عوبديا شيء ردئ أعطاه لمن ولي حجي لكي يراه فكان إذا رآه حجي يقول في نفسه ها هو ذا عوبديا قد نسيني بلا ريب لأن هذا الشيء لا يصلح الا لي لأني شر من الجميع ومهما كان الشيء رديئا فمتى أخذته من عوبديا الذي منحني الله إياه على يديه صار كنزا
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»