كل العالم ويخسر نفسه على من يريدون تعليم الآخرين ان يعيشوا أفضل من الآخرين لأنه لا يستفاد شيء ممن يعرف أقل منا نحن فكيف إذا يصلح الخاطىء حياته وهو يسمع من هو شر منه يعلمه على من يطلبون الله ان يهرب من محادثة البشر لأن موسى لما كان وحده على جبل سينا وجد الله وكلمه كما يكلم الخليل خليله على من يطلبون الله ان يخرجوا مرة كل ثلاثين يوما إلى حيث يكون أهل العالم لأنه يمكن أن يعمل في يوم واحد أعمال سنتين من خصوص شغل الذي يطلب الله عليه متى تكلم ان لا ينظر الا إلى قدميه عليه متى تكلم ان لا يقول الا ما كان ضروريا عليهم متى اكلوا ان يقوموا عن المائدة وهم دون الشبع مفكرين كل يوم انهم لا يبلغون اليوم التالي وصارفين وقتهم كما يتنفس المرء ليكن ثوب واحد من جلد الحيوانات كافيا على كتلة التراب ان تنام على الأديم ليكف كل ليلة ساعتان من النوم عليه ان لا يبغض أحدا الا نفسه عليهم ان يكونوا واقفين أثناء الصلاة بخوف كأنهم أمام الدينونة الآتية فافعلوا إذا هذا في خدمة الله مع الشريعة التي أعطاكم إياها الله على يد موسى لأنه بهذه الطريقة تجدون الله وأنكم ستشعرون في كل زمان ومكان انكم في الله وان الله فيكم هذا كتيب إيليا أيها الفريسيون لذلك أعود فأقول لكم لو كنتم فريسيين لسررتم بدخولي هنا لأن الله يرحم الخطأة
(٢٢٠)