لذلك لا يداهن أحدا بل يبشر بالحق طالبا معيشة فقير فقط لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته ان العالم لا يقبل رجلا كهذا بل هو حري بأن يحتقره ولكن من يبيع القشر بزنته ذهبا ويهب التفاحة فإنما هو من يبشر ليرضى الناس وهكذا متى داهن العالم أتلف النفس التي تتبع مداهنته آه كم وكم من أناس هلكوا لهذا السبب حينئذ أجاب الكاتب وقال كيف يجب على الانسان أن يصغي إلى كلمة الله وكيف يمكن لأحد أن يعرف الذي يبشر لأجل محبة الله أجاب يسوع انه يجب أن يصغي إلى من يبشر متى بشر بتعليم صالح كان المتكلم هو الله لكنه يتكلم بفمه ولكن من يترك التوبيخ على الخطايا محابيا بالوجوه ومداهنا أناسا خصوصيين فيجب تجنبه كأفعى مخوفة لأنه بالحقيقة يسم القلب البشري أتفهمون الحق أقول لكم انه كما لا حاجة بالجريح إلى عصائب جميلة لعصب جراحه بل يحتاج بالحري إلى مرهم جيد هكذا لا حاجة بالخاطىء إلى كلام مزوق بل بالحرى إلى توبيخات صالحة لكي ينقطع عن الخطيئة الفصل الخامس والثلاثون بعد المئة فقال حينئذ بطرس يا معلم قل لنا كيف يعذب الهالكون وكم يبقون في الجحيم لكي يهرب الانسان من الخطيئة أجاب يسوع يا بطرس قد سألت عن شيء عظيم ومع ذلك فاني إن شاء الله مجيبك فاعلموا إذا ان الجحيم هي واحدة ومع ذلك فان له سبع دركات الواحدة منها دون الأخرى فكما أن للخطيئة سبعة أنواع إذ أنشأها الشيطان نظير سبعة أبواب للجحيم كذلك يوجد فيها سبعة أنواع من العذاب لأن المتكبر أي الأشد ترفعا في قلبه سيزج في
(٢٠٦)