نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢١٤
بل ليضعه في الجنة ومن المحقق ان من لا أمل له أن ينال شيئا من الرومانيين لأنهم من شريعة غريبة عنه لا يريد أن يترك وطنه وكل ما عنده ويذهب ليتوطن رومية على أن لا يعود ويكون ميله إلى ذلك أقل جدا إذا هو أغاظ قيصر فالحق أقول لكم انه هكذا يكون وسليمان نبي الله يصرخ معي ما أمر ذكراك أيها الموت للذين يتنعمون في ثروتهم اني لا أقول هذا لأن علي أن أموت الآن واني عالم بأني سأحيا إلى نحو منتهى العالم ولكن أكلمكم بهذا لكي تتعلموا كيف تموتون لعمر الله إذا أسيء عمل شيء ولو مرة دل على أنه لا بد من التمرن عليه إذا أريد اتقانه أرأيتم كيف تتمرن الجنود في زمن السلم بعضهم مع بعض كأنهم يتحاربون وكيف يتاح لمن يتعلم كيف يحسن الموت أن يموت ميتة صالحة قال النبي داود ثمين في نظر الرب موت الطاهرين أتدرون لماذا اني افيدكم انه لما كانت الأشياء النادرة ثمينة وكان موت الذين يحسنون الموت نادرا كان ثمينا في نظر الله خالقنا فمن المؤكد انه متى شرع المرء في أمر لا يريد أن ينجزه فقط ولكنه يكدح حتى يكون لغرضه نتيجة حسنة يالك من رجل شقي يفضل سراويلاته على نفسه لأنه عندما يفصل القماش يقيسه جيدا قبل تفصيله ومتى فصله خاطه باعتناء أما حياته التي ولدت لتموت إذ لا يموت الا من يولد فلماذا لا يقيسها الانسان بالموت أرأيتم البنائين كيف لا يضعون حجرا الا والأساس نصب عيونهم فيقيسونه ليروا إذا كان مستقيما لكيلا يسقط الجدار ياله من رجل تعيس لأن بنيان حياته سيتهدم شر تهدم لأنه لا ينظر إلى أساس الموت
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»