البرية والبقول إذ اضطهده شاول حتى أنه لم يذق الخبز سوى مرتين أجاب القوم انهم كانوا أيها السيد أنبياء الله يغتذون بالمسرة الروحية ولذلك احتملوا كل شيء ولكن ماذا يصيب هؤلاء الصغار ثم اروه جمهور أطفالهم حينئذ تحنن يسوع على شقائهم وقال كم بقي للحصاد فأجابوا عشرون يوما فقال يسوع يجب أن تنقطع مدة هذه العشرين يوما للصوم والصلاة لأن الله سيرحمكم الحق أقول لكم ان الله قد أحدث هذا القحط لأنه ابتدأ هنا جنون الناس وخطيئة إسرائيل إذ قالوا انني انا الله وابن الله وبعد أن صاموا تسعة عشر يوما شاهدوا في صباح اليوم العشرين الحقول والهضاب مغطاة بالحنطة اليابسة فأسرعوا إلى يسوع وقصوا عليه كل شيء فلما سمع يسوع ذلك شكر الله وقال اذهبوا أيها الاخوة واجمعوا الخبز الذي أعطاكم إياه الله فجمع القوم مقدارا وافرا من الحنطة حتى أنهم لم يعرفوا اين يضعوه وكان ذلك سبب سعة في إسرائيل فتشاور الأهالي لينصبوا يسوع ملكا عليهم فلما عرف ذلك هرب منهم ولذلك اجتهد التلاميذ خمسة عشر يوما ليجدوه الفصل التاسع والثلاثون بعد المئة أما يسوع فوجده الذي يكتب ويعقوب ويوحنا فقالوا وهم باكون يا معلم لماذا هربت منا فلقد طلبناك ونحن حزانى بل إن التلاميذ كلهم طلبوك باكين فأجاب يسوع انما هربت لأني علمت أن جيشا من الشياطين يهيىء لي ما سترونه بعد برهة وجيزة فسيقوم على رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وسيطلبون أمرا من الحاكم الروماني بقتلي لأنهم يخافون أن اغتصب ملك إسرائيل وعلاوة على هذا فان واحدا من تلاميذي يبيعني ويسلمني كما
(٢١٢)