الفصل السادس والأربعون بعد المئة فقال حينئذ زكا يا سيد انظر فاني أعطي حبا في الله أربعة اضعاف ما اخذت بالربا حينئذ قال يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت حقا حقا ان كثيرين من العشارين والزواني والخطأة سيمضون إلى ملكوت الله وسيمضي الذين يحسبون أنفسهم أبرارا إلى اللهب الأبدية فلما سمع الفريسيون هذا انصرفوا حانقين ثم قال يسوع للذين تحولوا إلى التوبة ولتلاميذه كان لأب ابنان فقال أصغرهما يا أبت أعطني نصيبي من المال فأعطاه أبوه إياه فلما أخذ نصيبه انصرف وذهب إلى كورة بعيدة حيث بذر كل ماله على الزانيات باسراف فحدث بعد ذلك جوع شديد في تلك الكورة حتى أن الرجل التعيس ذهب ليخدم أحد الأهالي فجعله راعيا للخنازير في ملكه وكان وهو يرعاها يخفف جوعه بأكل ثمر البلوط مع الخنازير ولكنه لما رجع إلى نفسه قال كم في بيت أبي من سعة العيش وأنا أهلك هنا جوعا لذلك فلأقم ولأذهب إلى أبي وأقل له يا أبت أخطأت في السماء إليك فاجعلني كأحد خدمك فذهب المسكين وحدث أن أباه رآه قادما من بعيد فتحنن عليه فذهب لملاقاته ولما وصل اليه عانقه وقبله فانحنى الابن أمام أبيه قائلا يا أبت لقد أخطأت في السماء إليك فاجعلني كأحد خدمك لأني لست مستحقا أن ادعى ابنك أجاب الأب لا تقل يا بني هكذا فأنت ابني ولا أسمح أن تكون عبدا لي ثم دعا خدمه وقال اخرجوا الحلل والبسوا ابني إياها وأعطوه سراويل جديدة اجعلوا الخاتم في إصبعه واذبحوا حالا العجل المسمن فنطرب لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد
(٢٢١)