بيع يوسف إلى مصر ولكن الله العادل سيوثقه كما يقول النبي داود من نصب فخا لأخيه وقع فيه ولكن الله سيخلصني من أيديهم وسينقلني من العالم فخاف التلاميذ الثلاثة ولكن يسوع عزاهم قائلا لا تخافوا لأنه لا يسلمني أحد منكم فكان لهم بهذا شيء من العزاء وجاء في اليوم التالي ستة وثلاثون تلميذا من تلاميذ يسوع مثنى مثنى ومكث في دمشق ينتظر الباقين وحزن كل منهم لأنهم عرفوا ان يسوع سينصرف من العالم لذلك فتح فاه وقال إن من يسير دون أن يعلم إلى أين يذهب لهو تعيس وأتعس منه من هو قادر ويعرف كيف يبلغ نزلا حسنا ومع ذلك يريد أن يمكث في الطريق القذرة والمطر وخطر اللصوص قولوا لي أيها الاخوة هل هذا العالم وطننا لا البتة فان الانسان الأول طرد إلى العالم منفيا فهو يكابد فيه عقوبة خطأه أيمكن أن يوجد منفي لا يبالي بالعودة إلى وطنه الغني وقد وجد نفسه في الفاقة حقا ان العقل لينكر ذلك ولكن الاختبار يثبته بالبرهان لأن محبي العالم لا يفكرون في الموت بل عندما يكلمهم عنه أحد لا يصغون إلى كلامه الفصل الأربعون بعد المئة صدقوني أيها القوم اني جئت إلى العالم بامتياز لم يعط إلى بشر حتى أنه لم يعط لرسول الله لأن الهنا لم يخلق الانسان ليبقيه في العالم
(٢١٣)