نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢١٦
الذي اتخذ موضعا متوسطا في الانسان لا تبعوا شريعة الله وخلصوا من الموت الأبدي ولكنهم جنوا وأصبحوا أعداءا عتاة لأنفسهم لأنهم يتبعون الجسد والعالم مجتهدين في أن يعيش كل منهم أشد غطرسة وفجورا من الآخر الفصل الثاني والأربعون بعد المئة لما رأى يهوذا الخائن ان يسوع قد هرب يئس من أن يصير عظيما في العالم لأنه كان يحمل كيس يسوع حيث كان يحفظ فيه كل ما كان يعطي له حبا في الله فهو قد رجا أن يصير يسوع ملكا على إسرائيل وانه هو نفسه يصبح رجلا عزيزا فلما فقد هذا الرجاء قال في نفسه لو كان هذا الرجل نبيا لعرف اني اختلس نقوده ولكان حنق وطردني من خدمته إذ يعلم اني لا أؤمن به ولو كان حكيما لما هرب من المجد الذي يريد الله ان يعطيه إياه فالأجدر بي إذا أن أتفق مع رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين ونرى كيف أسلمه على أيديهم فبهذا أتمكن من تحصيل شيء من النفع فبعد أن عقد النية أخبر الكتبة والفريسيين عما حدث في نايين فتشاوروا مع رئيس الكهنة قائلين ماذا نفعل لو صار هذا الرجل ملكا حقا ان ذلك يكون وبالا علينا فإنه يريد أن يصلح عبادة الله على حسب السنة القديمة لأنه لا يقدر أن يبطل تقاليدنا فكيف يكون مصيرنا تحت سلطان رجل هكذا حقا اننا نهلك نحن وأولادنا لأننا إذا طردنا من وظيفتنا اضطررنا أن نستعطي خبزنا أما الآن فالحمد لله لنا ملك ووال أجنبيان عن شريعتنا ولا يباليان بشريعتنا كما لا نبالي نحن بشريعتهم ولذلك نقدر أن نفعل كل ما نريد فان أخطأنا فان الهنا رحيم يمكن استرضاؤه بالضحية والصوم ولكن إذا صار هذا الرجل ملكا فلن يسترضى الا إذا رأى عبادة الله كما كتب موسى وأنكى من ذلك أنه يقول إن مسيا لا يأتي من نسل داود كما قال لنا أحد تلاميذه الاخصاء بل يقول إنه يأتي من نسل إسماعيل وان الموعد صنع بإسماعيل لا
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»