كان البشر منقطعين إلى الباطل زرع الشيطان ضلالا يبطل شريعتي فيقول الأطهار يا سيد اننا نبدد هذه الأضاليل باهلاك البشر فيجيب الله لا تفعلوا هذا لأن المؤمنين يهلكون مع الكافرين ولكن تمهلوا إلى الدينونة لأنه في ذلك الوقت ستجمع ملائكتي الكفار فيقعون مع الشيطان في الجحيم والمؤمنون يأتون إلى مملكتي ومما لا ريب فيه ان كثيرين من الاباء الكفار يلدون أبناء مؤمنين لأجلهم أمهل الله العالم ليتوب الفصل الرابع والثلاثون بعد المئة أما الذين يثمرون تينا حسنا فهم المعلمون الحقيقيون الذين يبشرون بالتعليم الصالح ولكن العالم الذي يسر بالكذب يطلب من المعلمين أوراقا من الكلام والمداهنة المزوقين فمتى رأى الشيطان ذلك أضاف نفسه مع الجسد والحس وأتى بمقدار وافر من الأوراق اي مقدار من الأشياء الأرضية التي يعطي بها الخطيئة فمتى أخذها الانسان اعتل وأمسى على وشك الموت الأبدي أما أحد الأهالي الذي عنده ماء ويعطي ماءه للآخرين ليغسلوا وسخهم ويترك ثيابه تنتن فهو المعلم الذي يبشر الآخرين بالتوبة أما هو نفسه فيلبث في الخطيئة ما أتعس هذا الانسان لان لسانه يخط في الهواء القصاص الذي هو أهل له لا الملائكة لو كان لأحد لسان فيل وكان سائر جسده صغيرا بقدر نملة أفلا يكون هذا الشيء من خوارق الطبيعة بلى البتة فالحق أقول لكم ان من يبشر الآخرين بالتوبة ولا يتوب هو عن خطاياه لأشد غرابة من ذاك أما الرجلان بائعا التفاح فأحدهما من يبشر لأجل محبة الله فهو
(٢٠٥)