خدم الرجل الصالح نيام جاء عدو الرجل سيدهم وزرع زوانا فوق البذور الجيدة فلما نبتت الحنطة رؤي كثير من الزوان نابتا بينها فجاء الخدم إلى سيدهم وقالوا يا سيد ألم نزرع بذورا جيدة في حقلك فمن أين إذا طلع فيه مقدار وافر من الزوان أجاب السيد اني زرعت بذورا جيدة ولكن بينا الناس نيام جاء عدو الانسان وزرع زوانا فوق الحنطة فقال الخدم أتريد أن نذهب ونقتلع الزوان من بين الحنطة أجاب السيد لا تفعلوا هكذا لأنكم تقلعون الحنطة معه ولكن تمهلوا حتى يأتي زمن الحصاد وحينئذ تذهبون وتقتلعون الزوان من بين الحنطة وتطرحونه في النار ليحرق وأما الحنطة فتضعونها في مخزني وقال يسوع أيضا خرج أناس كثيرون ليبيعوا تينا فلما بلغوا السوق إذا بالناس لا يطلبون تينا جيدا بل ورقا جميلا فلم يتمكن القوم من بيع تينهم فلما رأى ذلك أحد الأهالي الأشرار قال إني لقادر على أن أصير غنيا فدعا ابنيه وقال اذهبا إلى واجمعا مقدارا كبيرا من الورق مع تين ردئ فباعوها بزنتها ذهبا لأن الناس سروا كثيرا بالورق فلما أكل الناس التين مرضوا مرضا خطيرا وقال أيضا يسوع ها هو ذا ينبوع لأحذ الأهالي يأخذ منه الجيران ماء ليزيلوا به وسخهم ولكن صاحب الماء يترك ثيابه تنتن وقال يسوع أيضا ذهب رجلان ليبيعا تفاحا فأراد أحدهما أن يبيع قشر التفاح بزنته ذهبا غير مبال بجوهر التفاح أما الآخر فأحب أن يهب التفاح ويأخذ قليلا من الخبز لسفره فقط ولكن الناس اشتروا قشر التفاح بزنته ذهبا ولم يبالوا بالذي أحب أن يهبهم بل احتقروه وهكذا كلم يسوع الجمع في ذلك اليوم بالأمثال وبعد أن صرفهم ذهب مع تلاميذه إلى نايين حيث أقام ابن الأرملة الذي قبله وأمه إلى بيته وخدمه الفصل الثالث والثلاثون بعد المئة فاقترب تلاميذ يسوع منه وسألوه قائلين يا معلم قل لنا معنى الأمثال التي كلمت بها الشعب أجاب يسوع اقتربت ساعة الصلاة فمتى انتهت صلاة المساء أفيدكم معنى الأمثال فلما انتهت الصلاة اقترب التلاميذ من يسوع فقال لهم ان الرجل الذي يزرع البذور على الطريق أو على الحجارة
(٢٠٣)