نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٠٤
أو على الشوك أو على الأرض الجيدة هو من يعلم كلمة الله التي تسقط على عدد غفير من الناس تقع على الطريق متى جاءت إلى اذان البحارة والتجار الذين أزال الشيطان كلمة الله من ذاكرتهم بسبب الاسفار الشاسعة التي يزمعونها وتعدد الأمم التي يتجرون معها وتقع على الحجارة متى جاءت إلى اذان رجال البلاط لأنه بسبب شغفهم بخدمة شخص حاكم لا تنفذ إليهم كلمة الله على أنهم وان كان لهم شيء من تذكرها فحالما تصيبهم شدة تخرج كلمة الله من ذاكرتهم لأنهم وهم لم يخدموا الله لا يقدرون أن يرجوا معونة من الله وتقع على الشوك متى جاءت إلى اذان الذين يحبون حياتهم لأنهم وان نمت كلمة الله فيهم إذا نمت الأهواء الجسدية خنقت البذور الجيدة من كلمة الله لأن رغد العيش الجسدي يبعث على هجران كلمة الله أما التي تقع على الأرض الجيدة فهو ما جاء من كلمة الله إلى اذني من يخاف الله حيث تثمر ثمر الحياة الأبدية الحق أقول لكم أن كلمة الله تثمر في كل حال متى خاف الانسان الله أما ما يختص بأبي الأسرة فالحق أقول لكم أنه الله ربنا أب كل الأشياء لأنه خلق الأشياء كلها ولكنه ليس أبا على طريقة الطبيعة لأنه غير قادر على الحركة التي لا يمكن التناسل بدونها فهو إذا الهنا الذي يخصه هذا العالم والحقل الذي يزرع فيه هو الجنس البشري والبذار هو كلمة الله فمتى أهمل المعلمون التبشير بكلمة الله لانشغالهم بتشاغل العالم زرع الشيطان ضلالا في قلب البشر ينشأ عنه شفيع لا تحصى من التعليم الشرى فيصرخ الأطهار والأنبياء يا سيد ألم تعط تعليما صالحا للبشر فمن أين إذا الأضاليل الكثيرة فيجيب الله اني أعطيت البشر تعليما صالحا ولكن بينما
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»