نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٩٩
الفصل التاسع والعشرون بعد المئة أتفتخر الفأس مثلا لأنها قطعت حرجة حيث صنع انسان بستانا لا البتة لان الانسان صنع كل شيء بيديه حتى الفأس وأنت أيها الانسان أتفتخر أنك فعلت شيئا حسنا وأنت قد خلقك الهنا من طين ويعمل فيك كل ما تأتيه من صلاح ولماذا تحتقر قريبك الا تعلم أنه لولا حفظ الله إياك من الشيطان لكنت شرا من الشيطان الا تعلم أن خطيئة واحدة مسخت أجمل ملاك شر شيطان مكروه وانها حولت أكمل انسان جاء إلى العالم وهو آدم مخلوقا شقيا وجعلته عرضة لما نكابد نحن وسائر ذريته فأي اذن لك يخولك حق المعيشة بحسب هواك دون أدنى خوف ويل لك أيتها الطينة لأنك بتغطرسك على الله الذي خلقك ستحتقرين تحت قدمي الشيطان الذي هو واقف لك بالمرصاد وبعد ان قال يسوع هذا وصلى رافعا يديه إلى الرب وقال الشعب ليكن كذلك ولما أكمل صلاته نزل من الدكة فاحضروا اليه جمهورا كثيرا من مرضى فأبرأهم وانصرف من الهيكل فدعا يسوع ليأكل خبزا سمعان الذي كان أبرص فشفاه يسوع أما الكهنة والكتبة الذين كانوا يبغضون يسوع فأخبروا الجنود الرومانية بما قاله يسوع في آلهتهم لان الحقيقة هي انهم كانوا يلتمسون فرصة ليقتلوه فلم يجدوها لأنهم خافوا الشعب ولما دخل يسوع بيت سمعان جلس إلى المائدة وبينما كان يأكل إذا بامرأة اسمها مريم وهي مومسة دخلت البيت وطرحت نفسها على الأرض وراء قدمي يسوع وغسلتهما بدموعها ودهنتهما بالطيب ومسحتهما بشعر رأسها فخجل سمعان وكل الذين كانوا على الطعام وقالوا في قلوبهم لو كان هذا الرجل نبيا
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»