وهو أمر كان فعله لو قطعت المدية وأحب داود ابشالوم حبا شديدا لذلك سمح الله أن يثور الابن على أبيه فتعلق بشعره وقتله أيوب ما أرهب حكم الله ان ابشالوم أحب شعره أكثر من كل شيء فتحول حبلا علق به وأوشك أيوب البر ان يفرط في حب أبنائه السبعة وبناته الثلاث فدفعه الله إلى يد الشيطان فلم يأخذ منه أبناءه وثروته في يوم واحد فقط بل ضربه أيضا بداء عضال حتى كانت الديدان تخرج من جسده مدة سبع سنين وأحب أبونا يعقوب ابنه يوسف أكثر من أبنائه الآخرين لذلك قضى الله ببيعه وجعل يعقوب يخدع من هؤلاء الأبناء أنفسهم حتى أنه صدق أن الوحش افترس ابنه فلبث عشر سنوات نائحا الفصل المئة لعمر الله أيها الاخوان اني أخشى أن يغضب الله علي لذلك وجب عليكم أن تسيروا في اليهودية وإسرائيل مبشرين بالحق أسباط إسرائيل الاثني عشر حتى ينكشف الخداع عنهم فأجاب التلاميذ خائفين باكين اننا لفاعلون كل ما تأمرنا به فقال حينئذ يسوع لنصل ولنصم ثلاثة أيام ومن الآن فصاعدا لنصل لله ثلاث مرات متى لاح النجم الأول كل ليلة إذ نؤدي الصلاة لله طالبين منه الرحمة ثلاث مرات لأن خطيئة إسرائيل تزيد على الخطايا الأخرى ثلاثة أضعاف أجاب التلاميذ ليكن كذلك فلما انتهى اليوم الثالث دعا يسوع في صباح اليوم الرابع كل التلاميذ والرسل وقال لهم يكفي أن يمكث معي برنابا ويوحنا أما أنتم فجوبوا بلاد السامرة واليهودية وإسرائيل كلها مبشرين بالتوبة لأن الفأس موضوعة على مقربة من الشجرة لتقطعها وصلوا
(١٦٤)