(2) اسم بلدة قناة بعد أن فتحها نوبح. راجع " قناة " و " قنوات ".
(3) بلدة في شرق جلعاد بالقرب من يجبهة في نصيب جاد. وقد اجتاز جدعون إلى شرق نوبح في مطاردته المديانيين. (قض 8: 11).
نوجة: اسم عبري معناه " لمعان " وهو أحد أبناء داود ممن ولدوا في القدس (1 أخبار 3: 7 و 14: 6).
نوح: اسم سامي معناه " راحة " وهو ابن لامك ابن متوشالح بن أخنوخ بن يارد بن مهللئيل بن قينان ابن أنوش بن شيث بن آدم. سماه أبوه نوحا قائلا:
" هذا يعزينا من عملنا وتعب أيدينا من قبل الأرض التي لعنها الرب " (تك 5: 29). وكان نوح رجلا بارا وكاملا. وسار مع الرب مثل أخنوخ، وأعلن إيمانه المطلق بالله وكرز به (2 بط 2: 5 وعب 11: 7).
إلا أن البشر كانوا قد فسدوا وخرجوا عن الطريق القويم واقترفوا الآثام وعملوا الشر حتى حزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وقرر أن يمحوه من العالم.
ولكن الله استثنى نوحا لأنه كان يجد نعمة في عيني الرب. فأخبره الله عن نيته بمحو البشر وأمره أن يصنع لنفسه فلكا من خشب ليحتمي به وينجو بنفسه ومعه عائلته وبعض الحيوانات. فصنع نوح الفلك (تك ص 6) ودخله ومعه امرأته وبنوه الثلاثة ونساؤهم وزوج من كل نوع من البهائم النجسة ومن الطيور وسبعة أزواج من البهائم والطيور الطاهرة. وبعد سبعة أيام نزل طوفان على الأرض واستمر المطر ينزل لمدة أربعين يوما وليلة وغرق به كل من كان على الأرض من بشر، ومن حيوانات (تك ص 7) وكف المطر بعد الأربعين يوما وليلة وابتدأت المياه تنحسر. وأطلق نوح غرابا ثم حمامة عدة مرات حتى لم تعد الحمامة. وأدرك أن الماء قد انحسر ولكن نوحا لم يخرج من الفلك مع عائلته والحيوانات التي كانت معه إلا بعد أن دعاه الله إلى ذلك.
وبنى نوح مذبحا للرب وقدم فوقه بعض الحيوانات الطاهرة.
ولما تنسم الله رائحة الرضا قرر ألا يلعن الأرض بعد ولا يميت كل حي (تك ص 8). وجعل الله قوس القزح علامة لوعده. وبارك الرب نوحا وبنيه وقال لهم:
" أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض ". ويعني هذا أن نوحا هو الأب الثاني للبشر بعد آدم. وأوصى الرب نوحا ألا يأكل الحيوانات التي بدمها أو الميتة بمرض وبأن يقاص القاتل بالقتل (تك 9: 1 - 7). وقد استقر فلك نوح بعد طوفان الماء فوق جبال أراراط.
واشتغل نوح في الزراعة. وزرع مع ما زرع من نبات كرمة فأثمرت عنبا وصنع منه مسكرا وشربه وسكر فسخر ابنه الصغير حام منه وكشف عورته.
ولكن أخوي حام وضعا الرداء على أبيهما. فلما استفاق نوح وعرف ما فعله حام لعن كنعان (ابن حام) وقال أنه سيكون عبدا لإخوته وبارك سام ويافث. ثم مات نوح عن عمر بلغ تسع مئة وخمسين سنة (تك 9: 29).
ومع الأيام أصبح الساميون العائلة المتزعمة على باقي ذرية نوح. وشبه المسيح حالة الناس عند مجيئه الثاني المنتظر بحالة البشر أيام نوح عند مجئ الطوفان (مت 24: 38).
وكثيرا ما أشار الأنبياء والرسل إلى نوح وإلى الطوفان (اش 54: 9 وحز 14 و 1 بط 3: 20 و 2 بط 2: 5).
والجدير بالذكر أن هناك أساطير عن الطوفان شبيهة بطوفان نوح موجودة في تراث بعض الأمم.