أظهرت مسرتها بمذلة بني إسرائيل أنذرها الله بالقصاص عقابا لها (حز 25: 8 - 11 وصف 2: 8 - 10).
وكشفت آثار كثيرة في موآب أشهرها ربة موآب وكرك وديبان ومادبا ومعين وأم رصاص. ومن النبوات عن موآب ما جاء في إرميا فإنه ذكر المدن التي ستخرب بأسمائها (ار 48: 15 - 24). وأشار إلى خراب الكروم والتين (ع 32 و 33) وإلى اختباء الأهالي في الصخور (ع 28 و 44) وهلم جرا. ويشار إلى موآب في هذا الأصحاح 27 مرة وفي الكتاب المقدس 121 مرة (أطلب " عار " " ديبون " " قير حارسة ").
حجر موآب: اكتشف الحجر الموآبي الشهير في عام 1868 ميلادية في مدينة ديبان التي تقع على مسافة ثلاثة أميال شمالي أرنون. وهو حجر أسود من البازلت طوله ثلاثة أقدام وثمانية بوصات ونصف وعرضه قدمان وثلاثة بوصات ونصف وسمكه قدم وقيراط وسبعة أعشار القيراط وفيه 34 سطرا من الكتابة الموآبية وهي قريبة جدا من الكتابة العبرية القديمة والفينيقية - وهي تثبت بطريقة عجيبة ما جاء في 2 ملوك ص 3 ويشير النقش الموجود على الحجر إلى انتصار ميشع ابن كموش ملك موآب الذي حكم أبوه على موآب مدة ثلاثين سنة ويذكر كيف أنه طرح عنه نير بني إسرائيل وقدم الإكرام لآلهة كموش بأن بنى مكانا مرتفعا في " قرحوه " تقديرا لفضل كموش عليه. ثم يواصل سرد الحوادث هكذا فيقول: " أما عمري ملك إسرائيل، فقد أذل موآب أياما كثيرة لأن كوش غضب على أرضه. واتبعه أيضا ابنه فقال:
إني سأدل موآب، وقد تكلم بهذه الأقوال ولكني انتصرت عليه وعلى بيته، وهلك إسرائيل إلى الأبد.
وقد احتل عمري أرض ميدبا وسكن إسرائيل هناك مدة حكمه ونصف مدة حكم ابنه (آخاب) لمدة أربعين عاما. ولكن كموش سكن هناك في أيامي أنا ".
ويظهر من نقش حجر موآب أنه أقام هذا الحجر كنصب تذكاري ليس فقط لأنه تمكن من أن يعيد لموآب استقلالها من إسرائيل ولكن نشقه تذكارا لحكمه المجيد والناجح. وقد أقيم هذا النصب قرب نهاية حكمه بعد موت آخاب وبعد إذلال هذا البيت أيضا ويحتمل أنه كتب بعد زوال بيت عمري تماما على يد تاهو ودخول بني إسرائيل في زمن اليأس الذريع.
ويتضح من الكتب المقدسة أن ثورة موآب على إسرائيل حدثت بعد موت آخاب (2 ملوك 1: 1 (3: 5) (أنظر " ميشع " " وعمري ").
المواني الحسنة: أنظر تحت م ي ن.
موت: قال الله لآدم في صدر كلامه عن شجرة معرفة الخير والشر " يوم تأكل منها موتا تموت " (تك 2: 17 قابل رو 5: 12 - 14 و 1 كو 15: 21 و 22 وعب 9: 27). وليس المراد بذلك أنه يجري حكم الموت عليه في ذلك اليوم بعينه بل المراد أنه يكون على يقين من نزوله به. إنما في ذلك اليوم عينه أوقع عليه حكم الموت الروحي الذي هو البعد عن الله والانفصال عنه. والموت ينقسم إلى: ما يصيب الجسد فقط دون النفس، وإلى ما يصيبهما معا (مت 10 : 28). وتدعى حالة الاستسلام للخطيئة موتا (اف 2: 1). ويدعى أيضا هلاك النفس موتا (يع 5:
20). أما فادينا فقد أباد بواسطة موته ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس واعتق أولئك الذين خوفا من