قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٩٢٥
القسم الغربي فحافظ جانب منهم على العبادة الصحيحة كما يظهر من تاريخ آسا (2 أخبار 15: 9) وحزقيا (2 أخبار 30: 1 و 11 و 18) ويوشيا (2 أخبار 34: 6 و 9).
وتطلق كلمة منسى أيضا على نصيب بني منسى وانقسم كما تقدم إلى:
(أ) منسى شرقي الأردن، وكان من منتصف جلعاد إلى باشان وأرجوب أي من محنايم إلى حرمون ومن الأردن وبحر الجليل إلى البرية السورية (1 أخبار 5: 18 - 23). وكان شعبها رعاة ذوي شجاعة واشتهروا في حروب جدعون ويفتاح وداود وكان يفتاح من رجالهم المشهورين.
(ب) منسى غربي الأردن، وامتد من البحر المتوسط إلى الأردن ومن أشير ويساكر شمالا إلى أفرايم جنوبا (يش 17: 7 - 12). وكان لهم بعض القرى في كرمل داخل نصيب يساكر وأشير ربما كانوا قد أخذوها من الكنعانيين (يش 17: 11 - 18) غير أنه يظهر أن أفرايم شاركهم في بعض هذه القرى وكان مسقط رأس جدعون في منسى الغربي (قض 6: 11 و 15).
(2) ابن حزقيا وخليفته على عرض يهوذا تبوأ العرش سنة 693 ق. م. وهو ابن اثنتي عشرة سنة، واشتهر في أول ملكه بأعمال كفرية وقساوة بليغة وأضل شعبه عن الحق وجعلهم يذبحون لكل جند السماء حتى أنهم عملوا ما هو أقبح من الأمم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل (2 مل 21: 2 - 9) ولما مالأ نائب الملك البابلي في عصيانه على أشور أسره الأشوريون وأخذوه إلى بابل غير أنه إذا تأدب أطلق سبيله فعاد إلى عاصمته ومات هناك سنة 639 ق. م.
بعد ما أصلح كثيرا مما كان قد أفسده (2 أخبار 33:
1 - 20). وبين الأسفار الابوكريفية صلاة توبة منسى.
وذكر آسرحدون وأشور بنيبال ملكا أشور أن منسى دفع لهما الجزية.
(3 و 4) رجلان دفعهما عزرا ليطلقا امرأتيهما الوثنيتين (عز 10: 30 و 33).
(5) ورد اسم " منسى " في قض 18: 30 في بعض المخطوطات بدل اسم " موسى " الذي ورد في مخطوطات أخرى.
منسيون: نسل منسى بن يوسف (تث 4:
43 و 2 مل 10: 33).
من: اسم عبري معناه " ما هو هذا؟ " أو " هبة " وهي مادة أنزلها الله على بني إسرائيل على سبيل أعجوبة مدة إقامتهم في البرية قامت عندهم مقام الخبز وقد سميت " خبزا من السماء " (خر 16: 4).
ومن الأمور التي تستحق الذكر في المن: (1) أن المقدار الذي كان ينزل منه في اليوم قبل السبت كان ضعف ما ينزل في بقية الأيام، (2) أنه لم ينزل يوم السبت، (3) أن ما كان يحفظ منه من اليوم السادس إلى اليوم السابع كان يبقى جيدا صالحا للأكل بخلاف ما كان يحفظ من يوم إلى آخر من أيام الأسبوع فإنه كان يفسد ويتولد فيه الدود وكان كل ذلك دليلا على قداسة يوم السبت.
وكان المن كبزر الكزبرة أبيض وطعمه " كطعم قطائف بزيت " " ومنظره كمنظر المقل " (عد 11: 7 و 8) وكان ينزل يوما فيوما مدة أربعين سنة ما عدا أيام السبت. وتذكارا لهذه العجيبة أمر موسى بأن يعمل قسط من ذهب يسع عمرا ومقداره لتران وثلاثة أعشار اللتر
(٩٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 920 921 922 923 924 925 926 927 928 929 930 ... » »»