(1) أرض موآب أي ما وقع شرقي البحر الميت (تث 1: 5) وتسمى أيضا بلاد موآب (را 1: 1 و 2) (2) عربات موآب وهي ما كان في وادي الأردن مقابل أريحا (عد 22: 1 و 26: 3 و 33: 48 وتث 34: 1).
أما أرض موآب فهي سهل مرتفع علوه فوق سطح البحر نحو 2600 إلى 2800 قدم، ويحده غربا سلسلة من الحبال لجبل المصلوبية وجبل نبا وهي تصلح لرعي المواشي فإن الملك ميشع دفع لملك بني إسرائيل جزية (100000) خرو ف و 100000 كبش (2 مل 3: 4) أما عربات موآب فهي وادي الأردن بين مصب يبوق والبحر الميت.
يبدأ تاريخ موآت بعد القلاب مدن الدائرة وولادة موات أبي الأمة من ابنة لوط بأن ذريته امتدت في الأراضي شرقي بحر لوط وطردوا الأيميين من هناك (تث 2: 11). وبعد ذلك بنحو 500 سنة عندما قدم بنو إسرائيل من مصر كان موآب قد صار أمة قوية إلا أن الأموريين كانوا قد طردوهم إلى جنوبي أرنون (عد 21: 13 وقض 11: 18). ودعا موآب ومديان بلعام من فتور ليلعن شعب الله (عد 22: 4 و 5) غير أنه باركهم حسب الأمر الإلهي فغلب شعب بني إسرائيل على الأراضي الواقعة شمالي أرنون وسمح الراوبينيون حينئذ للموآبيين أن يسكنوا المدن التي أخذوها من الأموريين، أما هم فسكنوا الخيام وأقاموا على رعي مواشيهم وبقيت المقاطعة إلى جنوبي أرنون لموآب وضل الراوبينيون وراء عبادة الموآبيين الفاسدة ولا سيما عبادة كموش وربما كانت الصلات بين الموآبيين والعبرانيين ودية أحيانا غير أنها كانت على الأكثر عدائية ففي مدة القضاة أخضع الموآبيين العبرانيين ووضعوا عليهم الجزية إلى أن قتل أهود عجلون ملك موآب (قض 3:
12 - 30) وكانت راعوث موآبية، ويذكر أن شاول حارب موآب وأن داود لما هرب من أمامه جعل أباه وأمه تحت حماية ملكهم (1 صم 22: 3 و 4).
وبعد ما تبوأ عرش المملكة ضرب موآب ضربة شديدة (2 صم 8: 2) وصار الموآبيون عبيدا له. وبعد موت سليمان صارت موآب جزءا من المملكة الشمالية وبعد موت آخاب أبي الموآبيون أن يدفعوا جزية.
وفي ملك يهوشافاط هجموا على اليهودية إلا أنهم انهزموا وبعد ذلك هجم يهورام ويهوشافاط على بلاد موآب وخربا مدنها وطما عيونها ولما يئس ميشع ملك موآب من المقاومة اصعد ابنه محرقة على سور عاصمته (2 مل 3: 6 - 27). وبعد ذلك كانت موآب تارة خاضعة وأخرى مستقلة وحالفت الكلدانيين ضد يهوذا في ملك يهوياقيم (2 مل 24: 2). وعندما