الجزية التي كان يدفعها إلى أبيه آخاب فعزم يهورام على قصاصه فاستدعى لمعونته ملك أدوم ويهوشافاط ملك يهوذا فزحف إلى موآب وهزم جيوش ميشع وردم عيون الماء ورجم الأملاك وحاصره في مدينة محصنة فلما اشتد الأمر على ميشع حاول أن يقطع جيوش المتحالفين ويصل إلى ملك أدوم فلم يستطع ذلك فقدم عندها ابنة ذبيحة على سور المدينة للصنم كموش فاقشعر شعب بني إسرائيل من هذا المنظر الفظيع فرفعوا الحصار ورجعوا إلى أرضهم (2 مل 3: 4 - 27). وذكر ميشع أعماله في النقوش التي حفرت على الحجر الموآبي (أنظر " موآب ").
ميعة: أي " قطرة " وهي عصار منعقد من الحوز styrax officinalis وهو شجرة صغيرة تنمو في جميع الأرض المقدسة لها أوراق بيضية خضراء الوجه العلوي وبيضاء الوجه السفلي وازهار بيضاء عرضها قيراط وهي ذات رائحة ذكية. وكانت الميعة جزءا من البخور العطر المقدس (خر 30: 34 و 35). وظن بعضهم أنها صمغ راتينجي من شجرة شبيهة بالمر وهو نوع من الجنس balsamodendron.
ميفعة: اسم عبري معناه " بهاء " وهي مدينة لاوية في رأوبين (يش 13: 18 و 21: 37 و 1 أخبار 6: 79) أخذها موآب (ار 48: 21) وربما كانت تل الجاوة جنوبي عمان بستة أميال.
ميكال: اسم عبري معناه " من كالله? " وهي مخففة عن ميشائيل ابنة شاول الثانية (1 صم 14: 49) أمهرها داود بمئتي غلفة من الفلسطينيين فأخذها امرأة (1 صم 18: 27) وكانت في الأول تحبه جدا (1 صم 18: 20). وقد خلصت حياته من مكيدة كادها له أبوها شاول (1 صم 19: 10 - 16 ثم زوجها شاول لفلطي (1 صم 25: 44) إلا أن داود طلبها بعد ذلك من إيشبوشث بن شاول فأخذها هذا من فلطيئيل وردها إلى داود (2 صم 3: 14 و 15) فبكى فلطيئيل عليها لشدة محبته لها (1 صم 3: 16) غير أن محبة ميكال لداود بردت بعدئذ أو استحالت إلى بغضاء فإنها عيرته مرة لرقصه أمام التابوت عندما نقله إلى أورشليم فكف عن معاشرتها ولم يذكر اسمها بعد ذلك (2 صم 6:
20 - 23).
ميل: (أطلب " مقياس " في ق ي س) ميليتس: وهي مدينة بحرية قرب شاطئ آسيا الصغرى الغربي على بعد 26 ميلا جنوبي أفسس إلى الجهة الجنوبية الغربية من خليج لتمس مقابل مصب نهر مياندر. كان الرومانيون قد عملوا لها أربع مرافئ وكانت لها تجارة عظيمة غير أنه لما كثرت الرواسب مع تمادي الأجيال بعد أيام بولس امتلأ الخليج وصار موضع المدينة القديمة على بعد 10 أميال من الشاطئ.
تاريخها: كانت في الأصل من أعمال كارية ثم صارت عاصمة أيونية وأم 80 مدينة على شواطئ البحر الإيجي والبحر الأسود ومرمرا والبوغاز والدردنيل.
وكان زمن ازدهارها نحو سنة 500 ق. م. وأخذها الفرس سنة 494 ق. م. ثم اسكندر ذو القرنين سنة 334 ق. م. وبعد ذلك لم تعد إلى عظمتها السابقة.
وكانت مولدا لكثيرين من المشهورين منهم ثالس وديموقراطس. واشتهر أهلها بحب الرفاهة والاخلاد إلى الترف ومكث فيها بولس أثناء سفره من بلاد اليونان إلى أورشليم في رحلته الثانية التبشيرية وهناك قابل المشيخة من أفسس (اع 20: 15 - 38). ويظهر أن