قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٢١
وقض 1: 23). يستدل مما جاء في يش 16: 2 أن لوز هي غير بيت إيل وأنها واقعة إلى غربيها أنظر " بيت إيل ".
(2) مدينة في بلاد الحثيين بنا أحد أهل لوز في جبل أفرايم والذي سلمها إلى العبرانيين لقاء إطلاقه منها مع عائلته دون أن يصاب بأذى (قض 1: 22 - 26).
وعلى مسافة أربعة أميال ونصف الميل الشمال الغربي من بانياس تقع خرائب اللويزية التي يعتقد أنها موضع لوز.
لوز: وهي شجرة تسمى باللاتينية:
amygdalus communis وثمرها (تك 43: 11 وجا 12: 5) وتطلق عليها بالعبرانية " شاقيد " ومعناها المستيقظة لأنها تزهر باكرا في الربيع وتستيقظ من سبات الشتاء قبل غيرها من الأشجار الأخرى. وهي منتشرة في فلسطين ولبنان وسوريا وشرق الأردن كما أنها كانت تنمو في ما بين النهرين (تك 30: 37) واللوز نوعان مر وحلو فأشجار النوع المر تعطي زهرا أبيض وأشجار الحلو تعطي زهرا وردي اللون. قد أرسل يعقوب إلى الحاكم المصري لوزا (تك 43: 11) كما أن الكاسات التي كانت على المنارة تشبه زهر اللوز شكلا (خر 25: 33 و 34) وأفرخت عصا هارون لوزا (عد 17: 8) وقضيب اللوز الذي رآه إرميا كان يرمز إلى أن يهوه يقظ (ار 1: 11 و 12) ويشبه الشعر الأبيض على رأس المتقدمين في السن بلون زهر اللوز المر (جا 12: 5).
لوط: وهو ابن حاران أخي إبراهيم وقد رافق عمه في ارتحاله من أرض ما بين النهرين إلى كنعان (تك 11: 31 و 12: 5) ثم إلى مصر ومنها (تك 13 : 1) وقد جمع كعمه إبراهيم مواشي كثيرة حتى أن رعاة لوط كانوا يقتتلون مع رعاة إبراهيم بسبب المرعى ولذلك اقترح إبراهيم على ابن أخيه لوط أن يفترقا وكرما منه طلب إليه أن يختار الأرض التي يريدها.
إذ رأى لوط الجبال والتلال قليلة بالنسبة إلى وادي الأردن اختار الثانية وسكن في مدينة سدم وقد فاته أن يأخذ بعين الاعتبار أخلاق الشعب الذي سيقيم بينهم والتأثير الذي ستتأثر به عائلته، مع أنه هو نفسه حافظ على أمانته واستقامته. وكثيرا ما كان يتألم من مشاهد الفوضى والخروج على القانون والأعمال الأثيمة (2 بط 2: 8).
ولما عزا كدرلعومر وحلفاؤه سدوم وعمورة سقط لوط أسيرا ولم ينقذه من الأسر سوى شجاعة عمه إبراهيم وذكائه (تك 13: 2 إلى 14: 16) ولما جاء الملاكان إلى سدوم لإنذار لوط بخراب المدينة أساء أهلها معاملتهما مما دل على أن المدينة كانت مستحقة الخراب القريب.
إنما نجا لوط من الخراب ولكن امرأته تحولت إلى عمود ملح لأنها نظرت إلى الوراء متأسفة على الممتلكات التي خلفتها وراءها مما دل على أنها لم تكن مستحقة النجاة (لو 17: 32). ونعلم من الكشوف الجيولوجية أن المنطقة التي تقع جنوب البحر الميت قد اكتست بالملح وربما كان
(٨٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 816 817 818 819 820 821 822 823 824 825 826 ... » »»