قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨١٠
شيه بالاتون أيضا (2 صم 12: 31) وكانوا يشكلون اللبن بالقالب (ناحوم 3: 14). وكان من ضمن الأعمال التي كلف بها العبرانيون أثناء العبودية في مصر أن يقوموا بعمل اللبن وكان يعطى لهم القش أولا ثم من بعد ذلك كان عليهم أن يجمعوا القش بأنفسهم (خروج ص 5).
لبان: وهي في العبرانية " لبونه " ومعناها " أبيض " وهو عبارة عن صمغ عطر أبيض اللون أو مصفرة طعمة حريف يشتعل فتنبعث منه رائحة عطرة. وقد كان أحد المواد التي يتركب منها دهن المسحة المستعمل في تكريس الكهنة لوظيفتهم المقدسة (خر 30: 34). كما أنه كان يضاف مع الزيت إلى التقدمة (لا 2: 1 و 2 و 15 و 16) ثم في النهاية يوقد (لا: 6: 15) على أنه لم يكن اللبان يوضع على ذبيحة الخطيئة (لا 5: 11) أو تقدمة الغيرة (عدد 5: 15). وكان اللبان الصافي يسكب على خبز التقدمة (لا 24: 7 أنظر أيضا 1 أخبار 9: 29 ونح 13: 5). ويستخرج هذا الصمغ (البخور) من عدة أشجار من نوع " بوزوليا " (Boswellia) التي تنبت في الهند والجزيرة العربية والبلاد الإفريقية فتشق قشرة الشجرة ويجفف العصير. ويؤتي الآن باللبان من حضرموت (اش 60: 6 وإرميا 6: 20).
لبنى: اسم عبري معناه " أبيض " وهو اسم يطلق على شجرة تعرف في لبنان وسوريا بالحوز وتسمى باللاتينية (Styrax Officinalis) ويسمى عصيرها المنعقد بالميعة (Storax). وقد تعلو هذه إلى نحو 6 أذرع أو أكثر حتى أنه يبخر تحتها (هو 4: 13). ومن المعتقد أن اللبنى هي الشجرة التي أخذ منها يعقوب القضبان (تك 30: 37).
لبنان: اسم سامي معناه " أبيض " وقد أطلق عليه هذا الاسم إما للثلوج التي تتساقط بكثرة على قممه العالية معظم أيام الشتاء (ار 18: 14) أو لبياض حجارته الكلسية المتوفرة في الطبقات العليا في جباله. ويقع في شرقي البحر المتوسط ويطلق في الكتاب المقدس على سلسلتيه الشرقية والغربية والممتدتين من الشمال إلى الجنوب ويفصل بينهما واد خصيب يجري فيه نهرا الليطاني (ليونتيس) والعاصي (أورونتيس) وقد كان هذا الوادي يدعى قديما كيليسورية أي سورية الجوفاء ويعرف الآن بالبقاع.
ولا تزال السلسلة الشرقية تعرف إلى الآن باسم انتيلبنان وهو لبنان الشرقي، وأما السلسلة الغربية فيطلق عليها اسم جبل لبنان المعروف الآن. وهي تمتد من
(٨١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 805 806 807 808 809 810 811 812 813 814 815 ... » »»