قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٠٨
(1 أخبار 24 - 24 قابل الأصحاح 15: 16 - 24 و 2 أي 19: 8 - 11 و 30: 16 و 17 وعزرا 6: 18 ونح 13: 5).
ولما انحلت المملكة الشمالية هجرها بعض اللاويين والكهنة ونزحوا إلى يهوذا وأورشليم (2 أخبار 11:
13 - 15).
سفر اللاويين: وهو السفر الثالث في العهد القديم. عندما نصبت خيمة الاجتماع وتم تعيين كاهن يقوم بواجبات المذبح كان لا بد كخطوة تالية أن تنظم الطرق والعلاقات التي تؤدي إلى الله. فوضع سفر اللاويين لهذه الغاية. إن إنشاء علاقات مع الله يقتضي تقديم الذبائح وإقامة نظام للكهنة فضلا عن المحافظة على الطهارة شكليا وأدبيا وخوفا من الاخلال بأمر ما من هذه الأمور وضعت بحسب أمر الله وإرشاده كتب خاص لذلك، ثم جمعت فكانت ما نسميه سفر اللاويين مرتبة كما يلي:
(1) كتاب عن كيفية تقديم الذبائح والواجبات المترتبة على ذلك من قبل الكاهن والعابد (لا 1: 1 إلى 6: 7) وكتاب عن التصرف بالتقدمة (ص 6:
8 إلى 7: 36).
(2) كتاب عن تقديس هارون وبنيه لوظيفة الكهنوت (ص 8 و 9). وهو عمل رسمي فرض أثناء بقاء موسى في سيناء (خر 29). وقد أضيف إلى هذا الكتاب ملحق عن معاقبة ناداب وأبيهو عندما أخطآ في تقديم الذبيحة (لا 10) (3) كتاب عن شرائع الطاهر والنجس من الأطعمة والأمراض والتصرفات التي تدنس (ص 11 - 16). وتطهير الأمة حسب الشرائع التي كانت قد فرضت سابقا (خر 30: 10 وشرائع يوم الكفارة.
(4) شريعة القداسة (ص 17 - 26) والقوانين المتعلقة بقداسة الحياة كما سنها موسى (ص 17: 1) في سيناء (ص 25: 1 و 26: 46). وقد أضيف إلى هذه القوانين ملحق يبحث في النذور والعشور والأشياء المكرسة (ص 27). والسفر من أوله إلى آخره يذكر مقدسا واحدا فقط (ص 19: 21) ومذبحا واحدا لكل الشعب (ص 1: 3 و 8: 3 و 17: 8 و 9)، وأبناء هارون أنهم الكهنة الوحيدون (ص 1: 5). ومما يلفت النظر أن اللاويين ذكروا عرضا في هذا السفر (ص 25: 32 و 33). ولدى مقارنة سفر اللاويين بسفر التثنية نجد بعض الاختلافات التي تصبح مفهومة إذا تذكرنا هذين الأمرين.
(1) أن سفر اللاويين دليل للكهنة يرشدهم في ممارسة الطقوس المفروضة بينما سفر التثنية خطاب موجه إلى الشعب ليرشدهم في إتمام واجباتهم المتعلقة بهم ويحثهم على الأمانة. ولهذا نجد سفر التثنية يهمل التفاصيل التي تتعلق بالكهنة فقط.
(2) إن القوانين المذكورة في سفر اللاويين يرجع تاريخها إلى سيناء أي جيلا كاملا قبل الخطاب في سفر التثنية الذي اعطي في شطيم.
ومع أن معظم السفر يشتمل على الشرائع الطقسية والفرضية إلا أنه يشتمل على بعض الحوادث التاريخية (لا 10: 1 - 7 و 12 - 20 و 21: 24 و 24: 10 - 23). وأن مادة السفر ومحتوياته أعلنها الله بالوحي في سيناء على يد موسى (لا 7: 37 و 38 و 26: 46 و 27: 34).
ومع أن اسم الكاتب لم يذكر في السفر إلا أن لغة السفر والتعبيرات الواردة وعلاقته بسفر الخروج
(٨٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 803 804 805 806 807 808 809 810 811 812 813 ... » »»