قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٤٠
وربما كانت هي قرية علماء أو " علما الشعب " قرب الحدود الفلسطينية اللبنانية.
عمون، أرض العمونيين: منطقة جبلية شرقي نهر الأردن، كانت تمتد من نهر أرنون إلى يبوق (عد 21: 24 وتث 2: 19 و 20 وقض 11: 13).
ومن مدن أرض العمونيين حشبان وربة ومنيت. وهي في أواسط المملكة الأردنية حاليا.
بنو عمون: أنهم نسل بن عمي، ابن لوط، الذي ولد في مجاورة صوغر، وانتشرت ذريته في الشمال وسكنت جبال جلعاد بين نهري أرنون ويبوق.
وكانوا على صراع مستمر مع الأموريين إلى الشمال منهم، خاصة على الحدود الشرقية والشمالية. واشتهر سيحون الأموري، بسلبه قسما كبيرا من أراضيهم (عد 21: 24 وتث 2: 37 وقض 11: 13 و 22).
ونال العمونيون غضب الله لأنهم تحالفوا مع الموآبيين ضد بني إسرائيل وحكم أن لا يدخل أحد منهم في جماعة الرب، في العهد القديم حتى الجيل العاشر (تث 23: 3 - 6). ولم تكن علاقاتهم مع بني إسرائيل سلمية، مع أن جدهم هو لوط، أحد كبار رجال العبرانيين (تث 2: 19 و 2 أخبار 20: 10). وقد طالب أحد ملوكهم باسترداد أراضيه التي استولى بنو إسرائيل عليها عند مجيئهم إلى البلاد (قض 11: 13).
إلا أنه لم يستطع تنفيذ مطالبه بالقوة، وخسر الحرب مع يفتاح قائد بني إسرائيل الذي تغلب عليه. وفي عهد شاول أغار ملك العمونيين، ناحاش، على يابيش جلعاد وقسى في معاملة أهلها. فاستدعى هؤلاء معونة باقي بني إسرائيل الذي هرعوا لمساعدتهم وهزموا العمونيين (1 صم 11: 1 - 10) وكان ناحاش صديقا لداود، لعداء كليهما لشاول. وبعد موت ناحاش وشاول، أرسل داود إلى ابن ناحاش وخليفته، حانون، وفدا للتعزية. إلا أن حانون أساء التصرف للوفد وحلق أنصاف لحى أفراده. ونشبت الحرب بين البلدين، واحتل جيش داود عاصمة العمونيين، ربة، ودمروا بقية مدنهم، وأخذوا التاج من رأس الملك ووضعوه على رأس داود، واستعبدوا الشعب لبني إسرائيل (2 صم 12: 26 - 31) وحاول العمونيين الانتقام.
فاغتنموا فرصة ضعف يهوشافاط وتحاربوا مع الموآبيين والأدوميين وهاجموا مملكتي يهوذا وبني إسرائيل (2 أخبار 20: 1 - 3 و 2 مل 24: 2). وحرموا اليهود من تأليف مجتمع جديد (2 مل 25: 25 وار 40: 11 - 14). وبسبب احتلالهم أرض بني إسرائيل (ار 49: 1 - 6) وازدرائهم باليهود عند سبيهم (حز 25: 2 - 7 و 10) تنبأ الأنبياء عليهم بالدمار وهددوهم (ار 49: 1 - 6 وحز 21: 20 و 25: 1 - 7 وعا 1: 13 - 15 وصف 2: 8 و 11). فقد عارضوا إعادة بناء أسوار القدس، بعد السبي (نح 4: 3 و 7). ثم إن اليهود حاربوهم في عهد المكابيين.
وانتهى تاريخهم بالتدريج، واندمجوا مع باقي سكان شرقي الأردن في العهد اليوناني والروماني. ثم أقيمت مدينة عمان على بقايا عاصمتهم ربة عمون.
ومن صفات العمونيين أنهم كانوا قساة. وكانوا يقدمون أبناءهم ذبائح للإله ملكوم أشهر أصنامهم (1 مل 11: 5 و 33). وسمي أيضا مولك (1 مل 11: 7). وعبدوا أيضا كموش إله الموآبيين، في عهد يفتاح (قض 11: 24).
عمي: اسم عبري معناه " شعبي " هو ما أمر هوشع به اليهود أن ينادوا إخوتهم به، للدلالة على أنهم لا يزالون شعب الله (هو 2: 1) بعد أن سبق له أن سمى ابنه لوعمي أي " ليس شعبي " (هو 1: 9).
(٦٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 635 636 637 638 639 640 641 642 643 644 645 ... » »»