عصابة: علبة صغيرة، مكعبة الحجم، من الجلد، تربط على جبهة المرء، أو على ساعده الأيسر في وقت الصلاة. وهي تحتوي على أربع آيات من آيات الكتاب، مكتوبة على قطع من الورق أو الجلد، وهي آيات من خر 12: 2 - 10 وخر 13: 11 - 21 وتث 6: 4 - 9 وتث 11: 18 - 21. وكان يكتب على وجه الصندوق حرف شين بالعبرانية. وقد اعتقد اليهود أن الله أمرهم بإجراء هذه العادة وحفظها حسب تفسيرهم لما ورد في خر 13: 9 و 16 وتث 6:
8 و 11: 18.
معصرة، معاصر: المعاصر معروفة في البلاد الشرقية منذ القدم، لأنها لازمة لأنها وسيلة الانتفاع من الزيتون والعنب والخرنوب وصنع الزيت والخمر والدبس. وبالرغم من تطور الحياة فلا تزال الوسائل القديمة في العصر متبعة إلى حد ما إلى يومنا هذا.
وقد تحدث الكتاب المقدس عن هذه المعاصر بكثرة لأنها كانت من عماد الحياة اليومية، وكان منظرها شيئا مألوفا.
وكانت معاصر الزيت تتألف من حجر مدور كحجر الرحي، يبلغ قطره نحو مترين وسمكه نحو متر يوضع على الأرض، ويثقب محوره ويدخل فيه عمود من خشب. ويقصر سطح الحجر العلوي قليلا، إلا على محيطه وحول الثقب حيث يوضع العمود وحيث يوجد حرف لمنع فيضان الزيت. ويوضع حجر آخر، شبيه بحجر الرحى، في تجويف الحجر الأفقي. ويوضع في ثقبه خشبة طويلة تثبت من الطرف الواحد بمحور الحجر الأفقي، ومن الآخر بخشبة مستعرضة توصل بالحيوان (الحمار أو الثور) الذي يدير المعصرة. ويوضع الزيتون في تجويف الحجر الأفقي ويدار الحجر العمودي فيسحق الزيتون. ثم تؤخذ كتلة الزيتون المتجمعة المتلبدة وتوضع في قفة واحدة فوق الأخرى، في أسطوانة من الحجر مشقوقة من الأمام شقا عرضه أربعة قراريط. ويتصل بهذه الأسطوانة ضاغطة طويلة من الخشب مرتكز أحد طرفيها على بعد قليل فوق الأسطوانة وتعلق بطرفها الآخر حجارة ثقيلة بحيث تضغط هذه الضاغطة على القفف فيسيل الزيت من الشق إلى حوض موجود تحت الأسطوانة.
أما معصرة الخمر فكانت تنحت في الصخر، أو أنها كانت تبنى من الحجر. وكانوا يختارون منبسطا من الصخر فيه انحدار، فيحفرون فيه حوضا متسعا، ثم يحفرون تحته حوضا آخر في نصف حجمه، ثم يدوسون العنب في الحوض الأعلى، فيسيل عصيره إلى الحوض الأسفل.
وورد ذكر المعاصر في الكتاب في مناسبات متعددة. منها أن جدعون كان يخبط الحنطة في المعصرة لما جاءه ملاك الرب (قض 6: 11). وقد ذكرت ذكرا مجازيا عابرا في (يوئيل 3: 13 واش 16: 10 و 63: 1 - 3 وحج 2: 16 وار 25: 30 و 48: 33 ومر 11: 15 ورؤ 19: 13 - 15).
معصرة ذئب: حيث قتل رجال أفرايم ذئبا أحد أميري المديانيين، بأمر من جدعون. والمعصرة في مكان ما شرقي الأردن (قض 7: 25).