قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٨٣
على أن السنوات الأخيرة من حكم سليمان كانت مؤسفة، فقد بدأ بتعدد الزوجات، وأحب نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون، فكان له سبع مئة من الزوجات وثلاث مئة من السراري (1 ملوك 11: 1 - 8) فأملن قلبه إلى الآلهة الغريبة حتى بنى أماكن لعبادة الأوثان إرضاء لهن، فغضب الرب عليه، وهدده بتمزيق المملكة عنه، وأقام له خصوما (1 ملوك 11: 9 - 25) وقد طلب سليمان قتل يربعام الذي قال له النبي أخيا أن معظم المملكة سيكون له فهرب يربعام إلى مصر (1 ملوك 11: 26 - 40).
وهكذا نرى أن العظمة والغنى والنجاح قد قادت سليمان إلى نهاية بعيدة عن الله... وإذا بسحابة داكنة تخيم على مساء اليوم الصاحي المشرق...
" واضطجع سليمان مع آبائه ودفن في مدينة داود " فإن حكمة سليمان لم تنطبق على حياة سليمان! " وهوذا أعظم من سليمان ههنا ".
وقد أظهر التنقيب في مجدو اصطبلات لخيل سليمان تسع حوالي خمسمئة من الخيل. وكذلك أظهر التنقيب في عصيون جابر مسابك للنحاس ترجع إلى عصر سليمان مما يدل على سعة ملكه وثروته برك سليمان: ثلاث برك توجد في الجنوب الغربي من بيت لحم، على بعد عشرة أميال من أورشليم، ويقول التقليد أن سليمان بناها ليتجمع فيها الماء ويصل إلى أورشليم في قناة (جامعة 2: 6) وبعضها منحوت في الصخر والبعض الآخر مبني بناء متينا. ويتجمع الماء النازل من المطر من التلال المحيطة، ويصل إلى البرك عن طريق قناة تحت الأرض لحفظ الماء من التبخر. وهي برك عظيمة الحجم، كانت تمون أورشليم بالماء، وتصب في بركة اسمها البحر الكبير عند الهيكل وقد عمل بيلاطس البنطي إصلاحات كثيرة في هذه البرك ورممها.
رواق سليمان: الرواق ممشى مسقوف، وكان رواق سليمان شرقي الهيكل ودار الأمم (يوحنا 10:
23 وأعمال 3: 11 و 5: 12). وكان سقفه من خشب الأرز ويستند على صفين من الأعمدة الرخامية البيضاء المنحوتة على النظام الكورنثي.
عبيد سليمان: يذكر سفر عزرا عودتهم من السبي إلى أورشليم لبناء الهيكل (عزرا 2: 55 و 58 ونحميا 7: 57 و 60) ويرد ذكرهم دوما بعد النثينيم مما يظهر أن لهم خدمة في الهيكل (قارن عزرا 7:
24). والأغلب أنهم كانوا يخدمون اللاويين ولم يكونوا من أصل عبراني، ولكنهم دخلوا في قائمة خدم الهيكل بعد أن فرغوا من بنائه، وقد قدمهم لذلك سليمان.
سمجو نبو: اسم أكادي ربما كان معناه " تحنن يانبو " (إرميا 39: 3) أحد رجال نبوخذنصر ملك بابل الذين دخلوا أورشليم وجلسوا في الباب الأوسط.
سمعان: اسم عبراني معناه " مستمع " وهو:
(1) سمعان الشيخ (لوقا 2: 25) رجل تقي سكن أورشليم، وأوحي إليه أنه سيعيش حتى يرى المسيح المتجسد. وقد انقاد بالروح إلى الهيكل عندما ذهب يوسف ومريم بالطفل يسوع إلى هناك، وأخذ الطفل بين ذراعيه وشكر الله، ثم طلب أن يطلقه الله بسلام. وتقول بعض التقاليد أنه ابن هلليل الربي اليهودي ووالد غمالائيل، ولكن لا ظل من الصحة لهذه التقاليد، كما أنها بلا سند.
(2) سمعان بطرس أطلب " بطرس ".
(3) سمعان القانوني (متى 10: 4) وهو سمعان الغيور أحد الرسل الاثني عشر، وكان ينتمي إلى حزب الغيورين، والكلمة قانوي كلمة أرامية معناها
(٤٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 ... » »»