قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٩٤
و 14) وقد استخدمه انطيوخس أبيفانيس ليضطر اليهود إلى أكل لحم الخنزير. وقد استخدم اليهود المتأخرون الضرب بالسياط كعقوبة على الذنوب التي لم ترد عقوبتها في التوراة، كما عاقبوا بها من خالف حكم السنهدريم والهرطوقيين. وكان الجلد يوقع بأمر المجمع (متى 10: 17) كما كان يوقع بأمر السنهدريم (أعمال 5: 40).
أما الرومانيون فقد كانوا يجلدون المتهمين ليستخلصوا منهم الاعترافات، ولكن القانون المتأخر أعفى الروماني من الجلد بالسياط وسمح به لغير الرومانيين فقط، لأنه كان عقابا مذلا وكان المحكوم عليه بالصلب يجلد حتى كان كثيرون يموتون قبل أن يصلبوا!
وقد ضرب فادينا بالسياط حتى تمزق جسده الطاهر، وبحبره (وجلداته) شفينا (إشعياء 53: 5). وقد ضرب مسيحيو سميرنا بالسياط حتى تمزقت أجسادهم وظهرت أجزاء أجسادهم الداخلية، فماتوا شهداء.
وكان السوط يدا من الخشب لها سيور من الجلد وتوضع بها قطع من الحديد أو المعدن لتمزيق الجسد المضروب، وكثيرا ما استخدمت العصي في الجلد (2 كورنثوس 11: 25).
سوطاي: اسم عبراني ربما كان معناه " معرج " رجل عاد أحد خلفائه إلى اليهودية مع زربابل، وهو أحد عبيد سليمان (عزرا 2: 55 ونحميا 7: 57).
ساعة: قسم من الوقت معروف الآن بجزء من أربعة وعشرين جزءا من النهار، وقد قسم العبرانيون النهار إلى أقسام هي: الصباح والظهر والمساء (مزمور 55: 17 ودانيال 6: 10). وقد تحدثوا عن هذه الأقسام بوصفها الشروق وحر النهار الغروب. وقد بدأ استعمال الساعات بعد السبي، فانقسم اليوم من شروق الشمس حتى غروبها إلى اثنتي عشرة ساعة (مت 20: 1 - 12 ويوحنا 11: 9). وكانت الساعة السادسة ساعة الظهر (يوحنا 4: 6 وأعمال 10: 9). وكانت الساعة التاسعة ساعة الصلاة (أعمال 3: 1).
أما الليل فقد قسموه إلى ثلاثة أقسام هي الهزيع الأول من غروب الشمس حتى منتصف الليل، والهزيع الثاني من منتصف الليل إلى صياح الديك، والهزيع الثالث من صياح الديك إلى الشروق (خروج 14: 24 وقضاة 7: 19 ومراثي 2: 19) ثم قسم اليونان والرومان الليل إلى أربعة أقسام، وهذا ما يظهر في العهد الجديد (مرقس 6: 48 ولوقا 12:
38) ثم انقسم الليل إلى اثنتي عشرة ساعة (قارن أعمال 23: 23).
وأول استعمال لكلمة ساعة في الكتاب المقدس جاء في أيوب 15: 21 ثم دانيال 3: 6، إلا أنها لا تشير إلى مدة معينة، وقد اختلفت أطوال الساعات باختلاف طول الليل والنهار، وذلك حسب شروق الشمس وغروبها. أما المصريون فقد حسبوا للنهار اثنتي عشرة ساعة، ومثلها لليل.
سوف: اسم عبراني معناه " قصب الغاب " وهو اسم بلدة في عبر الأردن (تثنية 1: 1). وربما كان مكانها اليوم الموضع المسمى " خربة سوفة " على بعد ثلاثة أميال وثلاثة أرباع الميل جنوبي مادبا (انظر " بحر سوف ").
سوفة: اسم عبراني معناه " ريح عاصفة " وهو اسم مقاطعة في موآب (عدد 21: 14).
سوفرث: كلمة عبرانية معناها " كاتب "، وهي اسم رجل عاد وهو وبعض من نسله إلى أورشليم مع زربابل (نحميا 7: 57). ويسمى أيضا هسوفرث (عزرا 2: 55) والهاء في ابتداء الاسم هي أداة
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»