أن مترجمي السبعينية استخدموا نسخة عبرية تستفق مع النسخة السامرية إلا أن هذه الاختلافات ليست ذات بال. وربما ترجع التوراة السامرية إلى العصر الذي طرد فيه منسى حفيد ألياشيب رئيس الكهنة وصهر سنبلط من أورشليم (نح 13: 23 - 30 آثار يوسيفوس 11: 7 و 8) والتجأ إلى السامريين، فبنى هيكلا على جبل جرزيم لينافس هيكل أورشليم. وإذا كانت قانونية الأسفار الخمسة قد تقررت حوالي عام 400 ق. م. فلا تكون التوراة السامرية في هذه الحالة قد تأثرت بالتوراة التي كانت في حوزة اليهود بعد ذلك التاريخ. ويظهر أن الشقاق بين اليهود والسامريين وقع قبل تقرير قانونية الأنبياء.
وينبغي أن لا يختلط الأمر علينا في أن التوراة السامرية تختلف عن النسخة السامرية للتوراة التي وضعت في لهجة السامريين في أوائل العهد المسيحي وفي جوزة السامريين ترجمة عربية أيضا ترجمت في القرن الحادي عشر أو القرن الثاني عشر. وكذلك سفر يشوع مبني على سفر يشوع القانوني وكتب في القرن الثالث عشر الميلادي وغيره سامو ثراكي: اسم يوناني معناه " مرتفع ثراكي " وهي جزيرة في بحر إيجة بالقرب من شاطئ ثراكي.
وتزيد مساحتها قليلا على ثلاثين ميلا مربعا، وفيها جبال يزيد أعلاها ارتفاعا على 1500 مترا. وكانت جزيرة ساموثراكي مشهورة بكثرة المعابد واللوحات والأبنية التذكارية الدينية المختلفة. وقد اتجهت سفينة بولس الرسول من ترواس إليها مباشرة (أعمال 16:
11) ومع أنه كان من الصعب وجود مرسى صالح للسفن إلا أن البحارة كانوا يفضلون قضاء الليل فيها على المخاطرة ليلا في وسط البحر ساموس: اسم يوناني معناه " مرتفع "، وهي جزيرة جبلية تبلغ مساحتها 165 ميلا مربعا في بحر اليونان، وترتفع جبالها إلى علو أكثر من 1500 مترا فوق سطح البحر، ومن هذا الارتفاع أخذت اسمها وتقع ساموس بالقرب من شاطئ آسيا الصغرى إلى الجنوب الغربي من أفسس، وكانت مشهورة بالفخار النفيس كما كانت مركزا لعبادة الآلهة هيرا.
وقد مرت جزيرة ساموس في ظروف سياسية مختلفة ما بين استقلال، وحماية رومانية، وعند ما زارها بولس الرسول في طريق عودته من رحلته التبشيرية الثالثة كانت في دائرة النفوذ الروماني (أعمال 20: 15) وسكان ساموس مشهورون بالتجارة، ومحاصيلها الزيت والخمر والبرتقال والعنب والزبيب والحرير.
سبا: ويحتمل أن هذا هو اللفظ العربي للاسم شبا:
(1) أكبر أبناء كوش (تكوين 10: 7 و 1 أخبار 1: 9).
(2) بلاد سبا: في جنوب جزيرة العرب، ويرد ذكرها في الكتاب مع مصر الحبشة، (مزمور 72: 10 وإشعياء 43: 3).
أما سبا أو سبأ في ملوك الأول 10: 1 و 4 و 10 و 13 و 2 أخبار 9: 1 و 3 و 9 و 12 وأيوب 6: 19 فهي شبأ في الأصل العبراني، رغم أنها مترجمة سبا (أنظر " شبا ") ملكة سبا: يروي السفر المقدس أن ملكة سبا قد زارت الملك سليمان بعد أن سمعت عن حكمته (ملوك الأول 10). ويسميها المسيح ملكة التيمن، بمعنى ملكة الجنوب (متى 12: 42).
وتقول التقاليد العربية أن اسمها بلقيس، وأنها ولدت ابنا من سليمان، ولكن لا يوجد دليل تاريخي صحيح يبرهن هذه التقاليد.
ويقول التقليد الحبشي أن سلسلة ملوك الحبشة