(قضاة 3: 20 - 24) وقد هرب أهود من السلم الخاص بالعلية بعد أن قتل عجلون. وكان هناك المخدع - وهو غرفة صغيرة منعطفة عن بقية البيت (متى 6: 6).
أما سطح البيت فقد كان لا بد له من أن يحاط بسياج مبني ليمنع سقوط الذين يصعدون فوق السطح حسب أمر الناموس (تثنية 22: 8) وكان ينبت على السطح عشب (2 ملوك 19: 26) وكانوا يصنعون المظال على السطوح (نحميا 8: 16) كما كانوا يتمشون عليه (2 صموئيل 11: 2) وكانوا يستعملونه لتجفيف الحبوب والتين (يشوع 2: 6) كما كانوا ينصبون الخيام عليه (2 صموئيل 16: 22) وكانوا يجتمعون عليه للمشورة (1 صموئيل 9: 25) وكانوا أحيانا يستعملونه لعبادة الأوثان (2 ملوك 23: 12).
أما كوى المسكن فكانت تفتح في الغالب إلى الدار، غير أن بعضها كان يشرف على الطريق (قضاة 5: 28 و 2 ملوك 9: 30).
ولم يكن للبيوت القديمة مداخن، فكانت الكوى تخرج الدخان (هوشع 13: 3). وكانوا يستخدمون المواقد للتدفئة في الشتاء (إرميا 36:
22). وكانت بيوت الأغنياء من الحجارة المنحوتة (عاموس 5: 11) أو من رخام وحجارة ثمينة (أستير 1: 6). وكانوا يستعملون للسقوف أو لتغطية الحوائط خشب الأرز (إرميا 22: 14) وكانوا ينحتون البيوت ويزينونها بذهب وفضة وعاج (1 ملوك 22: 39 ومزمور 45: 8 وعاموس 3: 15) أما بيوت الفقراء فكانت تبنى من حجارة غير منحوتة، أو من تراب أو من لبن أو قضبان مورقة بعد تغطيتها بالطين.
وقد جرت العادة أن يدشن العبرانيون بيوتهم ليباركها الله (تثنية 20: 5).
مسكونة: وردت هذه الكلمة في الكتاب بعدة معاني:
(1) المكان الذي يوجد فيه سكان (أيوب 15: 28).
(2) الكون (1 أخبار 16: 30).
(3) شعوب الأرض (مزمور 96: 13 و 98: 9).
(4) الأرض (مزمور 33: 8).
(5) الإمبراطورية الرومانية (لوقا 2: 1) (6) قيلت مجازا عن الأرض المقدسة مجاوراتها (أعمال 17: 6).
مسكين: المقصود بهذه الكلمة الفقير إلى المال، كما أنها تعني المسكن بالروح الذي له ملكوت السماوات. أما عن المسكنة المادية فإن الله لا يرضاها، وقد طلب توزيع الدخل توزيعا عادلا (خروج 6: 4 و 8). وعندما كان العبراني يبيع أرضه بسبب الحاجة كان يستردها في سنة اليوبيل (لاويين 25: 13 و 23) كما أن أي جائع كان يمكن أن يقطف السنابل (تثنية 23: 24 و 25) كما يجمع البقية التي يتركها الحصادون عن قصد في الحقول والكروم (لاويين 19: 9 وتثنية 24: 19 - 21) وكان المسكين يأكل ثمر الأرض في السنة السابعة والسنة الخمسين (لاويين 25: 4 - 7 و 11 و 12) ويستلف أي مبلغ من المال أو يبيع خدماته لرجل غني (لاويين 25: 38 - 42 وتثنية 15: 7 - 10) على أن المسكنة بقيت بالرغم من كل هذه التشريعات، وكان السبب في ذلك يرجع إلى سوء تصرف بعض الناس في أموالهم، كالابن الضال في الكورة البعيدة، أو بسبب الضعف الروحي وعدم مراعاة هذه النواميس الدينية (إشعياء 1: 23 وحزقيال 22: 7 و 29).
وقد اهتمت الكنيسة المسيحية بالمساكين فأعطى الغني المحتاج بسخاء (أعمال 2: 45 و 4: 32 و 1 كورنثوس 16: 1 - 3).