قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٤١
بروح النبوة واقفا على هذا الجبل شافعا في شعبه (زك 14: 4). وطالما صعد المسيح إليه، وفي وقت نزوله منه قبل الصلب بأيام قليلة استقبلته الجموع بالهتاف والترحيب وكان هو يبكي على المدينة ومصيرها القريب (لو 19: 37 - 44)، وقد تحدث من سفح ذلك الجبل عن خراب الهيكل وتدمير المدينة (مت 24: 3 ومر 13: 3)، وقبل الفصح الأخير صعد إلى هناك حيث بستان جثسيماني في غرب الجبل. وقد كانت بيت عنيا وبيت فاجي في شرقه.
وفي الوقت الحاضر توجد مدينة صغيرة تسمى العازرية مكان بيت عنيا حيث كان لعازر ومرثا ومريم، وحيث أقيم لعازر من الأموات، وبالقرب من هذا المكان صعد المسيح إلى السماء (لو 24: 50 و 51).
ويسمي العرب جبل الزيتون في الوقت الحاضر جبل الطور. وفي الحقيقة أن هذا الجبل عبارة عن سلسلة من الجبال تمتد بعض سلاسله إلى الميل طولا، وله رؤوس ستة تسمى تلالا أو قمما، منها قمتان جانبيتان: 1 - قمة ممتدة في الشمال الغربي وترتفع إلى 737 ر 2 قدما تسمى حسب تسمية يوسيفس تل سكوبس. 2 - قمة ممتدة في الجنوب الغربي وترتفع إلى 549 ر 2 قدما وتسمى تل المشورة الرديئة نسبة إلى التقليد الذي يقول بأن قيافا كان يحتفظ ببيت ريفي في هذا الجانب، وفيه تمت مشورته مع الكهنة على قتل المسيح (يو 11: 47 - 53). 3 - قمة في الشمال ترتفع إلى 723 ر 2 قدما وتسمى في الوقت الحاضر كرم السيد، وكانت تدعى قبلا تل الجليل نسبة إلى نزول الجليليين في هذه البقعة أيام الأعياد والمواسم، أو ربما بسبب الاعتقاد الذي تبلور في القرن الرابع عشر عن ارتفاع المسيح من هناك، بناء على قول الملاكين للرسل " أيها الرجال الجليليون ". 4 - قمة الصعود وهي في مواجهة الباب الشرقي لأورشليم وترتفع إلى 643 ر 2 قدما فوق سطح البحر، وقد عرفت بهذا الاسم من عام 315 م. وقد توج قسطنطين هذه القمة بقبة وبكنيسة عظيمة، وقد تكاثرت الكنائس هناك باسم كنيسة الصعود. 5 - قمة الأنبياء نسبة إلى وجود قبور الأنبياء على جانبها. 6 - قمة المعصية نسبة إلى الاعتقاد أنه هناك بنى سليمان مذابحه الوثنية لزوجاته الوثنيات.
وتقترب قمة الصعود من قمة تل الأنبياء كثيرا حتى أن بعضهم يعتبرهما قمة واحدة.
ولا توجد بين الرؤوس الأربعة الأخيرة انخفاضات عميقة، وقد كان جبل الزيتون مكسوا قديما بالزيتون والتين والبطم والسنديان، وبالنخل في بعض المواضع كبيت عنيا. وكانت بقرب قمته شجرتان من الأرز وتحتهما أربعة حوانيت لبيع الحمام لخدمة الهيكل، ولم يبق من كل ذلك شئ سوى الزيتون والتين.
وعند أقدام جبل الزيتون وبالقرب من جثسيماني يمتد طريق متفرع إلى أربعة فروع: فرع إلى بيت عنيا وأريحا وقد بناه الخليفة عبد الملك بن مروان في القرن السابع الميلادي، والفرع الثاني يتجه عبر القمة إلى بيت فاجي وبيت عنيا، أما الفرعان الآخران فيتعرجان كثيرا في طريقهما إلى القمة. ومن وادي قدرون إلى الأردن يمتد طريق روماني قديم.
زيثار: اسم فارسي معناه " ضارب "، خصي لاحشويروش (اس 1: 10).
زيثام: اسم عبري معناه " شجرة زيتون "، لاوي (1 أخبار 23: 8 و 26: 22).
زيج: (عا 7: 7 و 8) وهو المطمار أو خيط تعلق به رصاصة يستعمله البناؤون لتحقيق ارتفاع البناء عموديا.
زيزا: اسم عبراني ربما كان معناه " كثرة أو ازدواج ".
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»